لم يعد غريبا أبدا سياسة العداء الإعلامية التي باتت تمنهجها قناة “فرانس24” المتخذة من فرنسا مقرا لها ومن مال وزارة الخارجية الفرنسية رزقا لها، اتجاه جل قضايا المغرب برواية منحرفة لم يؤكدها سوى خطها التحريري أمس بعد حادثة احتجاز الرهائن جنوب فرنسا.
فرانس24 والتي صارت اتجاه المغرب تشتغل بمنطق “مالك مزغب” في معاكسة واضحة لكل الاجراءات التي ينهجها المغرب في تغليب داخلها للصوت الانفصالي، والتي كانت مؤخرا فقط مع تشجيع تهم الاغتصاب الملتصقة بالصحفي بوعشرين وتصوير النظام المغربي كنظام جائر يحاكم صحافيي بلاده حتى لو كان الأمر متعلقا بقضايا الجنس بالعنف، في تناقض مع التشديد في قضايا الاغتصاب التي تسير عليه بلاد الأنوار فرنسا.
وهاهي فرانس24 تعود مجددا اليوم لتلصق صفة المغربي كاملة بالارهابي مراد لقديم متزعم عملية احتجاز الرهائن، والتركيز على ذكره بالمغربي رغم أن هذا الإرهابي فرنسي المشأ والثقافة ولا تربطه بالمغرب سوى جنسيته التي ورثها عن والديه، وتسعة أشهر من عمره عاشها هناك، فكيف تعتبر هذه الـ”فرانس24″ هذا لقديم إرهابيا مغربيا، أم أن إرهاب الإعلام بات يعمي عن مهنية الحرفة.