لا عجب أن تخرج تصريحات غير مسؤولة من كمال الحيدري بين الحين الآخر فبالامس طعن بزهد الخليفة الرابع و الإمام علي ( عليه السلام ) حقيقة إن هذه التصريحات تكشف عن خفايا تلك الشخصية وما تعانيه من تخلف عقلي و شطحات عقائدية و هوية الايادي الخفية التي تحركها من خلف الستار بما تصدر إليها من أوامر و توجيهات تسعى من وراءها لضرب الإسلام وبكل ما يمت له بصلة و لعل نظام الملالي و ولاية الفقيه هي مَنْ تتلاعب بالحيدري حتى جعلت منه مطيةً لها و لمشاريعها الفاسدة التي ترمي من وراءها خدمة تل أبيب و مشروعها اللقيط الساعي إلى القضاء على الإسلام لتحقيق حلمهم في قيام دولة صهيونية شيطانية تحارب الله تعالى و تضرب كل سننه و كتبه و تقتل رسله و انبيائه و أوصيائهم الصالحين و تلك حقيقة لا ينكرها عاقل ، فبالامس وكما نقله لنا التاريخ كثرت محاولاتهم الفاشلة للإطاحة بالإسلام و تحريف القران المجيد و التشويش على العقول بالافكار السامة و إشاعة البدع و الشبهات الهدامة و اليوم يأتي الدور على كمال الحيدري ومن قبله مراجع العهر و الفساد في العراق الذين عجزوا عن الرد على هذا المعتوه و المهووس الذي وجد الطريق أمامه مفتوحة لنشر ثقافة الطعن بأصول و معتقدات المسلمين من خلال طرح الاباطيل و التصريحات المفتقرة للحجة التامة والأدلة الشرعية و العقلية و بالإضافة إلى تعارضها مع ما يعتقد و يجزم بصحته جميع سائر مذاهب المسلمين فضلاً عن غير المسلمين فقضية وجود الإمام المنقذ أو المخلص و الناشر للقسط و العدل بعدما تملئ الأرض ظلماً و جوراً لهي من الاساسيات عند المسلمين ومن القضايا المتفق عليها عند الجميع طبقاً لما تناقلته الروايات من الاخبار الصحيحة التي ملأت أمهات الكتب و المصادر المعتبرة بشأن ولادة الإمام المهدي ( عليه السلام ) و كذلك البراهين العقلية و الوقائع و الأحداث التاريخية التي تفيد بوجود الانسان المخلص و المقيم لدولة العدل و الانصاف و الوارث لكل السنن و المواريث الدستورية و القانونية لكل سابقيه من عباد الله تعالى الصالحين ، فالاحاديث النبوية المعتد بها و المتفق عليها و الصحيحة الاسانيد اثبت و بشكل لا يشوبه الشك بحتمية وجود المنقذ و المخلص و القائد القدوة وإذا اردنا أن نستعرض كل تلك الاحاديث فعلينا أن نكتب المجلدات الضخمة التي تفند أطروحات و ترهات هذا المتخلف عقلياً و عقائدياً كالعمائم الأربعة الفاسدة في النجف و تظهر حقيقة ما يصرح به من أكاذيب و شبهات ما انزل الله تعالى بها من سلطان فالتاريخ عراق الاولياء و العباد الصالحين بمدينة سامراء في 15 من شهر شعبان المعظم عام 858 هــــــ فيا كمال الحيدري حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وما بعد الحق إلا الضلال المبين .
بقلم / الكاتب و المحلل السياسي سعيد العراقي