لماذا تزعج امرأة مثل الدكتورة أسماء المرابط المدعو حسن الكتاني إلى درجة سبها وشتمها على رؤوس الأشهاد في صفحته في الفيسبوك؟
تزعجه لأنها امرأة أولا، وهو من عقلية تعتبر النساء ناقصات عقل ودين.
وتزعجه ثانيا لأنها امرأة وهو ينتمي لمدرسة تتصور النساء ملكا للرجل ضمن ماملكت الأيمان.
وتزعجه ثالثا لأنها امرأة وهو يعتبر المرأة عورة لا يجب أن تتنفس ولا أن تتحرك ولا أن تتكلم لئلا « ينتصب » غضب السيد الرجل.
وتزعجه رابعا لأنها امرأة وهو من صنف تعود من النساء أن يقلن « سمعا وطاعة » ولا يتمردن ولا يسمعن رأيهن، ولا يبحن باختلاف.
وتزعجه خامسا لأنها امرأة وهو من نوع أدخلوا إلى أذهانه أيام الحفظ البليد والاستظهار الأبلد أن المرأة يجوز ضربها وإن لم تعرف لماذا تتلقى الضرب.
وتزعجه سادسا لأنها امرأة وهو من قطيع يريد أن ينسى الوصية الإسلامية الحقيقية « رفقا بالقوارير » أو لنقل إنه ينسى الرفق ويتذكر القوارير فقط.
وتزعجه سابعا لأنها امرأة وهو من مدرسة تتخيل أن النساء خلقن من ضلع أعوج، وأنهن سبب خروجنا ليس من الجنة فقط بل سبب خروجنا من كل الأشياء الجيدة، وسبب البلاء والكوارث وكل شيء.
الدكتورة أسماء المرابط تزعج الكتاني وأمثال الكتاني لأنها تمتلك مايكفي من العلم، من الكفاءة، من التدين، من الفقه من الجرأة ومن الشجاعة مايسعفها لكي تسفه أقوال هؤلاء المهربين الدينيين الذين يعتقدون الإسلام عمامة وكحلا في الأعين وسواكا في الفم وسبابا وتهجما وتجريحا في الناس وكفى.
دمت شجاعة أيتها السيدة، ودمت مزعجة لهؤلاء الجبناء من أدعياء العلم والعلم منهم براء.