بالرغم من إدعائها الجنوح للسلم فإن جماعة العدل والإحسان، دأبت على فعل ما يخالف هذا "الشعار" الكاذب، و أكبر ذلك انخراطها في التحريض لتأجيج الأوضاع في مدينة جرادة، عن طريق نشر أخبار زائفة، وصور مفبركة، الغاية منها نشر البلبلة في صفوف المواطنين.
ولقد فضحت واقعة اعتقال محمد بنمسعود عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للعدل والإحسان بالحجج والأدلة والقرائن، أن الجماعة، التي فشلت في تحقيق "القومة" التي تحلم بها، ولم تنجح في تحقيق أضغاث أحلامها، تعمد ـ مع سبق الإصرار والترصد ـ إلى تحريك خلاياها كلما اندلع حدث أو خرج المواطنون في احتجاج بهدف التحريض على التخريب والعصيان والقتل، وهي أفعال يعاقب عليها القانون.
وها هي العدل والإحسان تكرر السناريو ذاته الذي حاولت تنفيذه في 2011 ( حركة 20 فبراير) حينما دعت إلى تطهير الشوارع بالدماء، و كذا سيناريوا الاتجار بجثتي العماري بأسفي وفكري بالناظور، في جرادة من خلال استغلال "حماس" شباب المدينة، المبالغ فيه في الاحتجاج من أجل تحقيق مطالب اجتماعية، في محاولة إذكاء نار الفتنة.
طبعا الجماعة تمتلك "خبرة" في هذا الإطار، و تمارس "التقية" بامتياز، لإخفاء وجهها الجقيقي، وتسارع إلى إصدار بلاغات الهروب إلى الأمام، و رفع أية مسؤولية عنها في الأحداث، غير أن هذا الكذب لم يعد ينطلي على أحد.
لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة، فلقد بدأت القرائن تطهر للعيان، ومهما استعملت الجماعة من وسائل التمويه فإن الواقع كفيل بتعرية وجهها الحقيقي أمام الناس.
فماذا ستقول الجماعة في واقعة هذا القيادي الذي ضبط متلبسا بالجرم العظيم.