محمد البودالي
من مفارقات هذا الزمن، أشخاص ابتليت بهم البلاد، يتواجدون بيننا، يتسمون بالخيانة، والمكر والنفاق، وفي الوقت نفسه، يواجهون الكل، بـ"سنطيحة" كبيرة، وصحيحة، كما يقول المغاربة.
من هؤلاء، ولربما أبرزهم، مؤرخ لا يؤرخ شيئا، يدعى وينعت بـ"المعيطي"، له باع كبير في تزوير الحقائق، ونشر التضليل، والهدف طبعا ومؤكدا، هو بيع ذمته لمن يدفع أكثر، حتى لا نقول شيئا آخر، هو وحده يعلم به، وبعض "الرفاق" الذين دأبوا على التسلل إلى "وكره" خفية، في أوقات متأخرة من الليل..
فهاد "المسألة" ما عندنا ما نقول، إلا "الله يعفو آسي المعيطي".
وبلا ما نزيدو فالتوضيح، لأن التوضيحات من المفضحات، واللي فـ"المعيطي" يكفيه.
لكن المهم الآن، هو الموقف الغريب الذي أبداه "المعيطي"، من قضية توفيق بوعشرين، ناشر جريدة "أخبار اليوم"، وموقعي "اليوم24" و"سلطانة".
المعيطي كتب جازما بأنه لا يصدق حقيقة التهم التي يواجهها بوعشرين، ليلتف، بكل هذه السهولة، وكل هذا القبح، وكل هذه السماجة، على قضية كبيرة، توفرت فيها من الحجج والأدلة والإثباتات والتصريحات، ما لم يتوفر في غيرها، حتى أن النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اقتنعت بأنه من العبث حقا إحالة هذا المجرم المكبوت على قاضي التحقيق، لأن القضية واضحة، والجرائم ثابتة، ولم يعد من المُجدي أو النافع شيئا، في تحقيقات السيد قاضي التحقيق، لأن الملفات التي تحال على قاضي التحقيق، غالبا ما يكون فيها بعض اللبس، أو نقص في الأدلة، أو ما شابه، فيوجه الوكيل العام للملك مطالبة إلى قاضي التحقيق من أجل التعمق في التحقيق، للوصول إلى الأدلة، لكن والحالة هذه، والتهم ثابتة ولا مجال لنكرانها، فإن بوعشرين أو بو50 فيديو، أحيل مباشرة على الجلسة، ليأتي "المعيطي"، ويطعن في كل شيء، بكل الوقاحة وقلة الحياء التي لم يسبق لها نظير.
المعيطي يليق به المثل المغربي القائل "شكون يشهد ليك يا الذئب؟؟!!"، لأن "المعيطي" وبكل بساطة، ليس سوى مجرما، (متابع بتهمة اختلاس أموال عمومية) ولا يدافع إلا عن المجرمين، ولم نسمع له صوتا، للدفاع عن المئات من أصحاب القضايا المهضومة من المواطنين البسطاء، ومشاكلهم مع السكن، والصحة، والتعليم، والذين تطالعنا بشكاياتهم وتظلماتهم قنوات اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي يوميا.
هؤلاء لا يستحقون أدنى التفاتة من "المعيطي"، ولا هم له إلا البحث عن المجرمين الحقيقيين، من قبيل "بو50" و"حامي الدين"، المطلوب إلى قاضي التحقيق في جريمة قتل الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد.
كما لا ننسى أبدا حالة الهجمة الشرسة التي شنها "المعيطي"، وهو يدافع عن أحد بيادقه، هشام المنصوري، الذي ضبط متلبسا بالفساد والخيانة الزوجية مع امرأة متزوجة داخل شقة مشبوهة بالرباط قبل بضع سنوات.
خلاصة القول، ليس "المعيطي" إلا بيدق مشبوه، مفضوح، "كاري حنكو" من أجل نصرة الباطل، ضدا على الحق.