تواصل جماعة العدل والإحسان الإدعاء بان ما وقع بمدينة جرادة، يوم 14 من الشهر الجاري، من أعمال عنف وتخريب لا يمت لها بصلة وذلك في محاولة للتهرب من المسؤولية وإبعاد صفة العنف والتطرف الملازمة للجماعة رغم الخطابات التي تريد اصباغ الطابع السلمي على "نهجها"..
ما وقع في جرادة لا يمكن أن تنفيه الجماعة لأن الأحداث المأساوية التي تسببت في تخريب العديد من السيارات التابعة للدولة، وإصابة عشرات العناصر الامنية بجروح خطيرة، موثق بالصور واشرطة الفيديو التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر المحرضين والمتسببين في هذه الافعال الاجرامية وهم يألبون الاطفال والمراهقين على مهاجمة افراد القوات العمومية، وتخريب سياراتهم، ولم تسلم حتى الفتيات والنساء، وضمنهم إحدى المختلات عقليا التي استغلوا حالتها وحرضوها على حمل الحجارة ورشق العناصر الامنية بها..
استغلال الوضع الاجتماعي للساكنة، وجعل مطالبهم العادلة مطية لركوبها قصد تنفيذ اجندات بعيدة كل البعد عن هموم الساكنة، ليس غريبا عن ممارسات الجماعة التي تعتقد ان "القومة" التي أوصا بها كبيرهم الذي علمهم السحر قد حان زمانها، لإقامة "ولايتهم الاسلامية" وهم يلتقون في هذه السلوكات وفي احلامهم السخيفة مع بعض بقايا اليسار العدمي الذي لا يزال يحلم بالثورة وبديكتاتورية البروليتاريا في افق بناء "جمهورية الوهمية"..
إن تاريخ الجماعة الدموي لا يمكن ان ينساه من جرّب الصراع مع أعضائها، وفي هذا الصدد وجب على اليساريين العدميين الذي يجارون ممارسات ومخططات جماعة العدل والاحسان، ان يتذكروا ان من هذه الأخيرة متورطة في اعتيال الطالب القاعدي محمد بنعيسى ايت الجيد سنة 1993 بجامعة محمد بن عبد الله بظهر المهراز بفاس، وقد تمت محاكمة أحد أعضائها وأحد المسؤولين عن "فصيلها" داخل الجامعة المدعو عمر محب بعد ان كان في حالة فرار لمدة طويلة قبل القاء القبض عليه..
كما ان الجماعة متورطة حتى النخاع في مقتل طالب قاعدي آخر، بجامعة محمد الاول بوجدة، ويتعلق الامر بالطالب المعطي بوملي الذي اغتالته الأيادي الظلامية لأعضاء العدل والاحسان بطريقة وحشية سنة 1991، حيث اختطف الضحية، يوم الخميس 31 أكتوبر سنة 1991، من طرف قوى الغدر والظلام، من داخل قاعة الأشغال التطبيقية TP بكلية العلوم بوجدة أمام أستاذه ورفاقه في الدراسة، واقتيد إلى أحد منازل حي القدس غير بعيد عن الجامعة.
وبعد ممارسة شتى انواع التعذيب على المعطي بوملي، تم إعدامه عبر التفنن في ممارسة أبشع أساليب التعذيب الوحشي عليه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة في ساعة متأخرة من ليلة يوم الإختطاف، ليفارق الحياة يوم 01 نونبر 1991.
إن هذه الأفعال الوحشية والارهابية ليست إلا فيض من غيض ارهاب الجماعة التي لا تقبل الحوار والاختلاف مع من يخالفها مواقفها وآراءها المتطرفة، كما ان لها عقدة تاريخية مع الاجهزة والمؤسات الرسمية للدولة حيث انها لا تؤمن بالدولة وبالمؤسسات وبتطبيق القانون لذا تراها تنط وتخرج البلاغات والبيانات للهجوم على المؤسسات واتهامها بتلفيق التهم لأعضائها عندما يتم توقيفهم سواء في جرائم كالتي وقعت بجرادة او تلك المتعلقة بالجنس والاخلاق والتي تورط فيها العديد من قياديي الجماعة وحتى ابنة زعيمهم الذي علمهم السحر.
بوحدو التودغي