لا غرابة أن يظهر المعطي منجب، في هذا الوقت بالذات للدفاع عن حق بوعشرين في هتك عرض مجموعة من النساء، لأن بوعشرين كان بالنسبة لـ"المعيطي" بوقا يسوق حماقاته، ويدافع عنه في كل المحطات.
يقال إن المعطي منجب حقوقي مناضل.. وهو اليوم يناضل دفاعاً عن كل المغتصِبين.. عن بوعشرين رمز الاغتصاب واستدراج النساء.. يناضل من أجل أن يتمكن أصحاب المال والأعمال من التوفر على كنبة مريحة في مكاتبهم، للاستمتاع بأعراض الأجيرات المغلوب على أمرهن.. يناضل لوأد كل النساء اللائي طالبن بحقهن.. فهن، حسب المعيطي، خائنات يجب رميهن في محرقة التاريخ، الذي يؤرخ له تحت الطلب، ويجب الإفراج الفوري عن كل المغتصِبين، حتى تشيع الفاحشة والاغتصاب في الأرض، دفاعا عن الأصدقاء والأحباب، وأولهم بوعشرين.
لقد وضع المعيطي خانتين لتصنيف الأقلام الصحافية، إما قلم حر أو غير حر.. فإما أن الصحافي يمجده ويعظمه ويصوره على أنه مونتوسكيو، فيكون بذلك قلما حرا، فيجازيه المعيطي بالسماح له باغتصاب النساء وممارسة المثلية الجنسية، و"يضرب الطاسة" في نهار رمضان.. وإما قلم يذكر صاحبنا بأزيد من مليون درهم كديون متراكمة على شركاته التجارية الفكرية، يجب ان تعاد إلى خزائن أموال المغاربة، فيُخرجه من التاريخ الذي يؤرخ له.
أسس المعطي مركزا للدراسات في صيغة شركة تجارية.. وكان هذا هو الشرط الوحيد لحصوله على الأموال الطائلة من الجهات الأجنبية التي تموله، إذن فالمفكر والمؤرخ قرر الاتجار بالفكر (تأسيا بصديقه الذي قرر الاتجار بالبشر).. قرر منح فكره وتأريخه لمن يدفع أكثر، أو على لأقل لمن يُغرقه في التعظيم والتمجيد والمدح.. فلا يتردد في ركوب موجة حقوق الإنسان والدفاع عن المجرمين، مقابل أموال تضخ في خزائن شركته، ولو على حساب مآسي الضحايا وشرفهم.. وجلده للنساء المغتصَبات من طرف بوعشرين خير مثال على ذلك.
منجب سعى جاهدا لأن ينصب نفسه صنما فكريا، يتاجر في العلم والمعرفة، ورمزا حقوقيا يدافع عمن يشاء، ويُدين من خرج عن ملته، بمساعدة أمثال بوعشرين، الذين اقتسم معهم كعكات الدعم والتمويلات الخارجية الشرق أوسطية، والشركات التجارية.. فهنيئا لك يا بوعشرين، صديقك المؤرخ أباح لك اغتصاب النسوة وهتك أعراضهن دون حسيب ولا رقيب، فاخرج وعث في الأرض فسادا...!
كواليس