أكد الأستاذ الجامعي و الصحافي الإيطالي، ماسيميلانو بوكوليني، أن وجود مخيمات تندوف لا يشكل تهديدا لاستقرار منطقة الساحل و الصحراء فحسب، بل حتى أوروبا.
و قال بوكوليني، على هامش مشاركته في المنتدى الاجتماعي العالمي ، إن "وجود مخيمات تندوف وميليشيات مسلحة للبوليساريو المرتبطة مع منظمات جهادية يشكل تهديدا للاستقرار"، على اعتبار أن هذه المخيمات يمكن أن تكون بمثابة مشاتل للتجنيد.
و بحسب الأكاديمي الايطالي، الذي ألف بشكل مشترك مع الصحافي، أليسيو بوستيغلوني، كتاب"الصحراء: صحراء جماعات المافيا والجهاد" الصادر عن دار النشر كاستلفيشي (إيطاليا) ، فإن "التداخل بين أنشطة المنظمات الإجرامية والإرهابية والانفصالية يطرح إشكالية، وذلك بالنظر لما له من تأثير مباشر على أمن المنطقة و على أوروبا أيضا".
و في هذا الصدد، أشار الخبير الإيطالي إلى التواطؤ الحاصل بين الجماعات الإرهابية وجبهة البوليساريو، كما يتضح ذلك من خلال اختطاف مواطنتين إيطاليتين جنوب الجزائر من قبل جماعات إرهابية، تضم أعضاء سابقين من جبهة البوليساريو.
و أضاف الصحافي بوكالة "إيطاليا نوفا" أنه في ظل سياق أمني هش يتسم بتزايد التهريب بجميع أشكاله، و بتوسيع نطاق الهجرة غير القانونية في الآونة الأخيرة التي تسيطر عليها منظمات إجرامية أوروبية وإفريقية، فقد بات "من الضروري أن تكون هناك منطقة مستقرة لصالح شمال إفريقيا و منطقة البحر الأبيض المتوسط وأوروبا".
و أبرز، في أعقاب مشاركته في ندوة حول موضوع "الهجرة هي الحل لبلدان الاستقبال و اللجوء حق إنساني"، أنه لهذه الأسباب فليس هناك مكان لكيان جديد في المنطقة.
و قال في هذا السياق، "يجب أن نعمل على إيجاد حل لقضية الصحراء في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، و التي تعد الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة".