كشفت فيديوهات عن أحداث جرادة، الطرق التي يهاجم بها المحتجون القوات العمومية، مستعملين كل أساليب العنف، التي لا تراعي القوانين الجاري بها العمل.
و لا يكتفي المحتجون برشق القوات العمومية بالحجارة بالأيادي بل يستعملون الراجمات التقليدية بهدف إلحاق أكير الخسائر بالعنصر البشري، ويمتد هذا العنف ليشمل تخريب السيارات وإحراقها و إلحاق أضرار بالمنشآت العامة.
و تستغل جماعة العدل والإحسان و العدميون من اليسار المتطرف المطالب الاجتماعية لنفخ في الاحتجاجات، وتحريض المحتجين ونشر الإشاعات والأكاذيب من خلال صور مفبركة وفيديوهات مخدومة و أخبار ضالة واستثمار كل ذلك في تأجيج الأوضاع، بهدف استمرار موجة العنف، وخلق حالة من الاحتقان و أجواء اللا ثقة بين السكان و القوات العمومية، والسلطات المحلية، تارة باسم الدين وتارة باسم وجوب تحقيق المطالب، غير آبهين بالمصالح العليا للبلاد.
و رغم أن الحكومة التزمت بالاستجابة إلى المطالب القابلة للتحقيق، و سطرت برنامج تنمويا واقعيا ومدروسا، فإن العدل والإحسان والعدميون يأبون إلا الاستمرار في المزيد من التحريض والعنف، لأن اهدافهم التي باتت لا تخفى على أحد تروم خلق الفوضى.
ولقد انكشفت "اللعبة" التي تريد هذه الأطراف جر الحكومة إليها، لكن السلطات المعنية تعي تفاصيلها لذلك فهي لم تنجر وراءها، وتلزم بالتدخل في إطار ما يسمح به القانون.