خيرات لعباس الفاسي: أين يريدنا عباس أن نستجم، هل في إيفران أم في بنصميم؟”
اقتطعت بعض الصحف المستقلة كلمة »استجمام« عن السياق الذي جاءت في إطاره من خلال تعقيب الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي على تدخلات أعضاء المجلس الوطني للحزب، ويمكن أن يكون منطق »التبركيك« الذي تشتغل به بعض الصحف هو الذي جعلها تكتفي باقتطاع هذه الكلمة بيد أن ما جرى في مجمله يؤكد التقدير الكبير الذي يحظى به حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لدى الأمين العام للحزب ولدى جميع الاستقلاليين، لأنه حزب اقتسم النضال مع حزبهم ليصل المغرب إلى ما وصل إليه اليوم.
الذي حدث بالضبط أن تدخلات حاولت تقديم تفسيرات لاختيار الحليف الرئيسي كحزب الاستقلال للخروج إلى المعارضة، وكان الهاجس الرئيس في ذلك القلق والتخوف على مصير العمل المشترك مع هذا الحليف القوي والمخلص، وقدم الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي تحليلا عميقا في هذا الصدد وألح على أعضاء المجلس الوطني تجنب أي تفسير خاطئ، وأن العمل والتنسيق مع الاتحاد الاشتراكي سيتواصل في قضايا كثيرة ورئيسية، وفي معرض إخباره للمجلس الوطني قال الأمين العام للحزب بأن الأستاذ عبد الواحد الراضي أجابه في لقاء به إن حزب الاتحاد الاشتراكي اختارالاستجمام، وكان الأستاذ الراضي ربما يقصد مازحا الاستجمام من المشاركة في تدبير الشؤون العامة، وأكد له ذلك بأن التراجع الذي سجله حزب الاتحاد في الانتخابات الماضية وقبلها تشير إليه بالاصطفاف في المعارضة. وحينما ينقل الأمين العام تفاصيل المشاورات بمستملحاتها فإنه لايقصد الإساءة لحزب وطني كبير ولا لقيادته المناضلة الصادقة. والاعتقاد راسخ لدى الاستقلاليين أن صيد بعض الأقلام في الماء العكر لن يفسد علاقة النضال المتينة التي تجمع حزبي الاستقلال والاتحاد.