أعلنت أمينة ماء العينين، البرلمانية والقيادية بحزب العدالة والتنمية، أنها تساند دعاة الحريات الفردية ، ولا مانع لديها أن يفطر رمضان من شاء وأن الكل حر سواء في جسده أو عقيدته وله الحرية المطلقة أن يفعل ما شاء بالجسد ، ما أثار استغراب الجميع حين وقفت بجانب المطالبين بالحريات الفردية، رغم توجهها المحافظ وانتمائها لحزب إسلامي يقود الحكومة .
وأكدت ماء العينين البرلمانية المثيرة للجدل، خلال حلولها ضيفة على طلبة المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء، مساء الاثنين الماضي، أن كل ما يحدث في الفضاء الخاص من علاقات كيفما كان نوعها وسلوك وجب احترامه، ولكي تضفي طابع الشرعية على موقفها الذي أعلنت عنه وفاجأت الجميع بالآية القرآنية " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ".
و جاء على لسان البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين " إلا بغاو الناس ياكلو رمضان ياكلوه، بغاو الناس إديرو اللي بغاو في فضائهم الخاص إديرو اللي بغاو، ولا أحد يملك حق ممارسة حق الرقابة أو نصب محاكم التفتيش على حياة الناس وعلى حياتهم الخاصة".
وأضافت أن الأمر يتغير حين تُنقل تلك الممارسات من الفضاء الخاصة نحو العام، وترى أمينة ماء العينين أن الأمر يتطلب، وفق منظورها ” نقاشا مؤطر، يحكم من خلاله المجتمع على الصيغة التي يراها مناسبة وتكفل التعايش والتعاقد عبر آليات”.
ويذكر أن القانون الجنائي الجديد عقوبات قاسية، ضدا لما يدعو إليه دعاة الحريات والحريات الفردية بالمغرب، حيث ورد في المادة 490 بالحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة مالية من 2.000 إلى 20.000 درهم أو إحدى هاتين العقوبتين، كل اتصال جنسي غير شرعي بين رجل وامرأة لا تربطهما علاقة زوجية، تكون جريمة الفساد.
وتعاقب المادة 489 بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة مالية من 2.000 إلى 20.000 درهم، من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي، مع شخص من جنسه.
وجاء في المادة 219 معاقبة بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وغرامة مالية 20.000 إلى 200.000، كل من قام عمدا بالسب أو القذف أو الاستهزاء أو الإساءة على الله أو الأنبياء أو الرسل بواسطة الخطب أو الصياح أو التهديدات المفوه بها في الأماكن العمومية …. سواء كان ذلك بالقول أو الكتابة أو الرسم التعبيري أو الكاريكياتوري أو التصوير أو الغناء أو الثمثيل…
كما يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين وغرامة مالية من 2.000 إلى 20.000 درهم كل من استعمل وسائل الإغراء لزعزعة عقيدة مسلم أو تحويله إلى ديانة أخرى. وفقا للمادة1-220.
وتنص المادة 222 على الحبس من شهر واحد إلى ستة أشهر وغرامة مالية من 2.000 إلى 20.000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان.
Annahar almaghribiya