كعادتها في ترويج الأخبار الزائفة للتأثير على الرأي العام الوطني والدولي، عمدت جماعة العدل والإحسان إلى ترويج صور للأحداث المأساوية التي تجري في سوريا ونسبتها وادعت كذبا أن الأمر يتعلق بأحداث جرادة وبتدخل للقوات العمومية ضد المتظاهرين..
ومن ضمن الصور التي ادعى تجار الدين أنها التقطت بجرادة، صورة تظهر فيها طفلتان سوريتان، وهما تنزفان دما بعد القصف الذي تعرض إليه منزل أسرتهما بأحد المناطق بسوريا سنة 2013.
لجوء هؤلاء إلى الكذب ونشر الإشاعات التي لا علاقة لها بالواقع، يذكرنا بالأساليب الخسيسة التي تنهجها الجماعات الإرهابية وقناة الجزيرة، وذلك من خلال نشر صور الأطفال والنساء الملطخين بالدماء في مناطق تعرف توترات وحروب كما هو الشأن في سوريا والعراق وفلسطين، والادعاء بأنها وقعت في مناطق أخرى وذلك للتأثير على الرأي العام وجعله ينساق وراء أطروحات هؤلاء التخريبية..
وفضلا عن كون هذه الصور البشعة تتنافى مع أخلاقيات والمبادئ الإنسانية فإن ذلك يشكل خطورة على استقرار البلاد من خلال تضليل الرأي العام، والتأثير سلبا على الإحساس بالأمن وإثارة الفزع بين المواطنين..
يشار إلى أن وزارة الداخلية، وردا على هذه الإدعاءات، قررت إبلاغ السلطات القضائية المختصة قصد فتح بحث في الموضوع لتحديد هويات الأشخاص المتورطين في الترويج لهذه الافتراءات والمزاعم وترتيب المسؤوليات القانونية عن ذلك.