عرفت مدينة جرادة تطورات متسارعة خلال الساعات الأخيرة حيث أصيب عشرات المتظاهرين بجروح متفاوتة علاوة على إصابات في صفوف الأمن وذلك ساعات بعد قرار وزارة الداخلية منع الاحتجاجات.
وفي السياق ذاته أوضحت عمالة مدينة جرادة أن مجموعات من الأشخاص، يوم الأربعاء 14 مارس 2018، بالرغم من القرار الصادر بتاريخ 13 مارس 2018 عن السلطات المحلية لإقليم جرادة، بشأن منع تنظيم جميع الأشكال الاحتجاجية غير المرخصة، في تحد لقرار المنع هذا، قرروا تنظيم اعتصام بمحيط الآبار المهجورة على مقربة من ثانوية الفتح.
وبحسب بلاغ للعمالة توصلت الأيام24 بنسخة منه، فقد عمدت خلاله بعض العناصر الملثمة، في خطوة تصعيدية، إلى استفزاز القوات العمومية ومهاجمتها بالحجارة، مما اضطرت معه هذه القوات، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، إلى التدخل لفض هذا الشكل الاحتجاجي.
وقد خلفت أحداث العنف هاته تسجيل بعض الإصابات في صفوف القوات الأمنية، بعضها بليغة، نقلوا على إثرها للمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة.
كما قام المتظاهرون، يضيف البلاغ، بإحراق 5 سيارات تابعة للقوات العمومية وإلحاق أضرار مادية جسيمة بمجموعة من العربات والمعدات المستخدمة من قبل هذه القوات.
هذا وقد جرى توقيف 9 أشخاص على خلفية هذه الأحداث، سوف يتم تقديمهم أمام العدالة.
وتؤكد السلطات المحلية لإقليم جرادة، ، وفق المصدر ذاته، بهذا الخصوص على أن عناصر القوات العمومية ستواصل إجراءات حماية الأمن والنظام العامين، بما يقتضيه ذلك من تحفظ وضبط للنفس وعدم انسياق وراء الاستفزازات من جهة، وبما يستوجبه الأمر من احترام دقيق للضوابط المقررة قانونا من جهة أخرى.