خلافا لكل الادعاءات المغرضة التي حاولت تصوير ما يجري في جرادة هو قمع للمواطنين، فالحقيقة ووفق مصادر طبية فحوالي 208 من عناصر حفظ النظام تعرضوا لمجزرة حقيقية وحالة البعض منهم حرجة تم نقلهم إلى وجدة لتلقي العلاج، وسيتم نقل واحد منهم وهو بين الموت والحياة إلى الرباط لأن وضعه صعب جدا.
بعدما اتخذت وزارة الداخلية أمس الثلاثاء قرارا بمنع التظاهر غير القانوني، التزم المواطنون بهذا الأمر، لأنه من مصلحتهم ويخدم الاستقرار واستتاب الأمن، غير أن عناصر من جماعة العدل والإحسان وبقايا اليسار العدمي قرروا التحدي، وليتهم التزموا بالشعارات التي يرفعونها، ولكنهم مارسوا عنفا همجيا ضد قوات حفظ النظام التي التزمت كثيرا من الهدوء.
ويمكن للقارئ الكريم أن ينظر إلى الصور التي ننشرها، والتي تظهر بشاعة هذه التيارات الهمجية والتي لا يمكن أن نثق في ادعاءاتها ومزاعمها، حيث أبانت عن استعداد للتحول إلى مجموعات إرهابية عنيفة تهدد استقرار البلاد، لهذا ينبغي التعامل معها بصرامة حتى يسود القانون ويعود الهدوء إلى المنطقة.
التيارات العدمية لا تريد بتاتا أي حل للمشاكل لأنها لا تنتعش إلا في الفوضى، واستهداف قوات الأمن هو استهداف لرمز الاستقرار، بمعنى أن هذه التيارات تعلن خروجها عن المؤسسات من أجل إشعال المنطقة بالفوضى والرعب.
حقيقة إن الممارسات التي شاهدها المتتبعون اليوم تبين إلى أي حد أن هذه التيارات متوحشة، إذ أظهرت حقدا دفينا على قوات حفظ النظام، لكونها تكره كل ما هو أمن واستقرار، فما إن أتيحت لها الفرصة حتى ارتكبت مجزرة حقيقية وبشعة