محمد البودالي
يظهر أن المدعو أحمد الزفزافي، والد رأس الحربة في أحداث الريف، ناصر الزفزافي، قد أصبح يعتبر نفسه "فرعون الدنيا"، وشخصية سامية في العالم، لا يمكن أن يتم التعامل معه إلا بالأفضلية والاستثناء، خلافا لجميع مواطني القارة.
أحمد الزفزافي توجه قبل أيام إلى القنصلية الفرنسية بطنجة، وطلب من موظفي السفارة، إنجاز تأشيرة السفر إلى فرنسا بسرعة قياسية ودون استيفاء المساطر المعمول بها، وهو الأمر الذي أثار استغراب موظفي السفارة.
الزفزافي الأكبر، كان يعتقد أن الفرنسيين سيتعاملون معه بالليونة التي يتعامل بها معه المغرب، وحاول "ترهيبهم" بالبرلمان الأوربي، في عقلية تنم عن مدى التخلف وتضخم الأنا والجهل بالقواعد والأعراف لدى هذا الرجل، وهو الأمر الذي لم يبالي به موظفو السفارة، وطلبوا منه، بكل هدوء وأدب واحترام، التوجه لإحدى الوكالات المعنية بتجميع ملفات الراغبين في طلب التأشيرة، وهو الأمر الذي رفضه أحمد الزفزافي، بمبرر أنه لا يحتاج للمرور عبر الوكالة، متوهما نفسه شخصية رفيعة المستوى لا تخضع لباقي الإجراءات التي يخضع لها كل المواطنين.
ومباشرة بعد مغادرته القنصلية، حتى بدأ في التباكي والتشكي، متحدثا عن سيناريو أنتجه عقله المريض، مفاده أنه "تعرض للإهانة رفقة زوجته والمحامي أزرياح".
إذا لم تستحي، فقل ما شئت.