نشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك قصيدة موقعة باسم آمال صدوق تحت عنوان " مناجاة وأقدار"، تصدح فيها بآلام ضحايا الاعتداء الجنسي، وتناجي فيه القصاص الأخروي، دونما إغفال للاقتصاص الدنيوي.
مُناجاة.... وأقدار
قل للظالم... إن الله لا ينسى
وقل لمن استباح عِرضي...إن ترتيبات القدر لا تَسْلَى
ولمن استهوى قوامي...إن الأجساد في الغواية لتشقى
ولمن زأر في ضعفي... إن بطش ربي لأعلى وأقسى
و لمن تلذذ بآهاتي... إن ناظر الأيام لأعسر وأعثـــــى
ولمن امتهن كرامتي...إنه بدعائي في الأسحار لأعلم وأدرى
قل للظالم...إن الله لا ينسى
وأن الذي جاوز في ظلمه المدى...إن رب الورى جبّار عليك وأقوى
والذي بشَهْدِ رضابي تلظّى... آه من مناجاتي في السر والنجوى
والذي تجسّم في خلوتي فحلا... لا تستصغرن عويل الثكلى
ولا تبخسن أنين الحُبلى... فصبرا إن إلى ربك المناب والرجعى
فلا تنم قرير العين... فكم من عين تشكو ظلمك في الدجى
ولا تغفلن عن شكواي في منامي وسهادي... ودموعي الكحلى
واعلم أن الجزاء من جنس العمل... وكريمتك ناظرة لآتٍ هو أنكى
قل للظالم... إن الله لا ينسى
فبالأمس كنت خفاش ظلام... وها أنت اليوم في عزلتك تأسى
وكنت بجسدي عابثا...وها هي الأقدار منك تقتص وتقسى
وكنت سلطان أريكة... فلا دامت تيجانك ولا سلطانك هو أبقى
اليوم تتجرع كأسي بالأمس... ترتشف أساها ولي فيها المن والسلوى
سبحانك اللهم ما أعدلك...أَفـِي عيد ضحاياه يأسى كربه ويدمى
ويضيق سجنه وتفسح دنياي... وتشتد أقراحه وأتراحي تفنى
فها هي أصفاد الأمس بيدي أساور... وهو في أغلال طوقه يُنسى
قل لتوفيق بوعشرين...إن الله لا ينسى
وقل لمن يناصره في الإثم... لا أراك الله مكروها في ذكر من رهطك ولا أنثى