خلصت التحقيقات والاستجوابات التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من خلال بحثها في ملف الصحافي بوعشرين إلى أن ناشر يومية «أخبار اليوم» «استقوى بمركزه كإعلامي معروف من أجل التسلط على مجموعة من النساء معظمهن تخضعن لسلطته الرئاسية».
كما خلصت تحقيقات الفرقة الأمنية المذكورة، والتي باشرتها بتعليمات من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، إلى من بين ضحايا بوعشرين من كن «يطمحن في الحصول على فرصة عمل بمجموعته الإعلامية، وهو ما شجعه على استغلال ضعف بعضهن وهشاشتهن الاجتماعية».
كما خلصت التحقيقات ذاتها إلى «حاجة بعض الضحايا للتقدم في مسارهن المهني»، وهو ما اتخذ منه مدير نشر صحيفة «أخبار اليوم» و«اليوم24»: «مطية لإرغام ضحايا على إشباع غرائزه الجنسية تحت وطأة الإكراهات المادية والمعنوية».
وأكدت التحقيقات أن المنصب الذي يحتله توفيق بوعشرين كمسؤول جعله يسعى إلى «تكرار ممارسة الجنس على ضحاياه بعد استدراجهن إلى مكتبه دون قدرتهن على الرفض أو المقاومة، أو حتى التبليغ عنه من أجل أفعاله الإجرامية»، «مخافة أن تتعرضن لانتقامه».
كما أن بعض ضحايا بوعشرين كن يخشين «ألا تؤخذ شكاياتهن على محمل الجد لإدعاء توفره على نفوذ قوي»، و«خوفهن من أن تؤثر الأفعال التي كن ضحية لها عند انتشارها، سلبا على مسارهن المهني ووضعيتهن الاجتماعية»، فضلا عن أن التحقيقات توصلت إلى أن بوعشرين كان يقوم ب «تصوير ضحاياه دون علمهن»، حسب تصريحاتهن، و«استغلال التسجيلات كورقة ضغط لابتزازهن في حالة ما إذا فكرت إحداهن في الامتناع عن الرضوخ لرغباته أو التوقف عن تلبيتها.