رغم أن الديانات السماوية أو ما يسمى بالديانات الإبراهمية جاءت من أجل تكريم المرأة وتسليط الضوء على حقوقها إلا أن هذه الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية، لم تخل من حوادث الاغتصاب التي تظهر طبيعة المجتمع.
الاغتصاب في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
من بين الكتب التي وثقت حوادث الاغتصاب في عهد النبوة عند المسلمين، نجد كتاب “المرأة في مجتمع يثرب” لصاحبه خليل عبد الكريم، الذي نقل العديد من الأحاديث المذكورة بكتب السير والصحاح، ومن بينها نذكر ما ورواه الحسن بن الملك بن ميسرة عن النزال بن سيرة عن حادثة اغتصاب وقعت في أقدس الأماكن وأقدس الأزمان عند المسلمين.
في وقائع الحادثة يروي الحسن بن مالك: “بينما نحن في منى مع عمر- رضى الله عنه – إذ امرأة ضخمة على حمار تبكي قد كاد الناس أن يقتلوها من الزحمة عليها وهم يقولون لها : زنيت .. زنيت” يضيف الحسن “فلما انتهت إلى عمر- رضي الله عنه – قال: ما شأنك إن امرأة ربما استكرهت ؟”.
فقالت: كنت امرأة ثقيلة الرأس وكان الله يرزقني من صلاة الليل فصليت ليلة ثم نمت والله ما أيقظني إلا رجل قد ركبني ثم نظرت إليه معقباً ما أدري من هو من خلق الله – فقال عمر: لو قتلت هذه خشيت على الأخشبين النار- والأخشبان الجبلان المطبقان على مكة وهما أبو قبيس والأحمر”.
وفي ذات السياق يروي الكلبي قصة أخرى قائلا: إن رجلين أنصارياً وثقفيا آخى رسول الله – ص – بينهما فكانا لا يفترقان؛ فخرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في بعض مغازيه وخرج معه الثقفي وخلف الأنصاري في أهله وحاجته وكان يتعاهد أهل الثقفي فأقبل ذات يوم فأبصر امرأة صاحبه قد اغتسلت وهي ناشرة شعرها فوقعت في نفسه فدخل ولم يستأذن حتى انتهى إليها فذهب ليقبلها فوضعت كفها على وجهها فقبل ظاهر كفها ثم ندم واستحيا فأدبر راجعاً فقالت: سبحان الله خنت أمانتك وعصيت ربك ولم تصب حاجتك”.
والواضح من الحديث أن اليثربي لم يعبأ بمؤاخاة محمد بينه وبين الثقفي وأنهما أصبحا كالأخوين لا يفترقان؛ ولا أن الثقفي خرج مجاهداً في سبيل الله؛ فما أن رأى زوجته قد اغتسلت ونشرت شعرها حتى نسي ذلك واقتحم عليها منزلها ناوياً اغتصابها لولا أنها كانت عفيفة فصدته ووبخته.
وفي قصة أخرى يقول ابن عباس في رواية عطاء :” نزلت آية (والذين إذا فعلوا فاحشة) في نبهان التمار؛ أتته امرأة حسناء باع لها تمراً فضمها إلى نفسه وقبلها ثم ندم على ذلك فأتى النبي – صلى الله عليه وسلم – وذكر له ذلك فنزلت هذه الآية” هذا التمار (بائع التمور) انتهز فرصة خلوته بالمرأة الحسناء التي جاءت تعامله فهجم عليها واحتواها بين ذراعيه وقبلها ويبدو أنها قاومته فاستحى من نفسه وندم على فعلته الفاحشة.
ويضيف بن عباس عن علقمة والأسود عن عبد الله بن مسعود قال: “جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم – فقال يا رسول الله إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها دون أن آتيها وأنا هذا فاقض في ما شئت قال: فقال عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك فلم يرد عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – فانطلق الرجل فأتبعه رجلاً ودعاه فتلا عليه الآية ( أن الحسنات يذهبن السيئات) فقال: يا رسول الله هذا له خاصة ؟ قال لا بل للناس كافة)”.
أعظم الاعتداءات الجنسية عند المسيحين
يروى أن أعظم اعتداء على النساء عند المسيحين حدث في ألمانيا بعد سقوط الرايخ، حيث كان المغتصبون أساسا من السوفيت والأمريكيين وبتشجيع من قادتهم، الذين كانوا دائما يطلقون الدعاية المغرضة والكراهية ضد القوميات الألمانية الأوروبية.
ووفقا لاستجواب حدث في الكونجرس الأمريكي بتاريخ 17 يوليو 1945 اعترف الجنرال، آيزنهاور القائد العام لقوات الحلفاء في أوروبا وشمال إفريقيا، أنه عندما دخلت القوات الفرنسية، والقوات الأمريكية مدينة شتوتجارت الألمانية ساقوا النساء إلى أنفاق المترو، وتم اغتصابهم جميعا مرات عديدة، ثم جرى إعدامهم وقد قدر عددهم بنحو ألفي امرأة.
ويتحدث كبير أساقفة مدينة دانزينج، أن مدينة نيسى بمقاطعة سيليسيا عرفت اغتصاب 182 من الراهبات الكاثوليك في أبرشية Kattowitz وعلى إثرها أصبحت 66 من الراهبات حوامل، وعندما حاولت بعض الراهبات الدفاع عن أنفسهن تم إطلاق النار عليهن، حتى أحصي ما يزيد على 30 طلقة في أجسادهن.
ويضيف المتحدث أن الفتيات الصغيرات لم يسلمن من الاغتصاب، حتى ابنة أخته كانت فى عمر الـ15 تعرضت للاغتصاب 7 مرات، وتعرضت شقيقتها ذات الـ22 عاما للاغتصاب 15 مرة.
أشهر حوادث التحرش عند اليهود
رصدت الكثير من المراجع أشهر جرائم التحرش الجنسي عند اليهود والتي تورط فيها حاخامات كبار في المجتمع الإسرائيلي والحريدي، وعلى رأسهم الحاخام يونا متسجر، الذي واجه اتهامات من 4 رجال بمحاولة التحرش بهم.
ومن بين حوادث الاغتصاب التي عرفها المجتمع الإسرائلي نذكر ما يلي: قال أحد المدعين، ينتمي إلى القطاع الحريدي، إنه التقى الحاخام مستجر، في إحدى المقابلات الخاصة لمحاولة إيجاد فرصة عمل، وأثناء ذلك، طلب الحاخام منه أن يخلع سترته، وأبدى إعجابه الشديد ببنيته الجسمانية وصدره القوي.
أما عزيز ميراي، من مستوطنة هود هشارون، فتنكر في هيئة حاخام، وأدانته المحكمة في قضية اغتصاب فتاة (23 عاماً) عندما توجهت إليه للاستشارة من أجل علاجها من أزمة نفسية كانت تمر بها.
واعترف الحاخام زائيف كوبولوفيتش، مدير مدرسة “ناتيف مائير”، أنه تحرش جنسياً بعدد من تلاميذه. وكانت هذه الفضيحة من أكبر الفضائح التي هزت المجتمع الديني والحريدي في إسرائيل. وحكم عليه بالسجن 3 سنوات ونصف السنة، بحسب ما ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
برلمان.كوم