وأنا أتابع أطوار قصة الصحفي توفيق بوعشرين، رجعت هذا المساء للأرشيف..لإسترجاع بعض ذكرياتي معه، خاصة حين كتب عني في يوم ما أني كنت ضد الملك، وكان لي موقفا معاديا للقضية الوطنية، وبعد السجن ومنفايا الاختياري بفرنسا، و بعد رجوعي إلى الوطن إرتميت في أحضان أعيان مكناس.. هذا قليل من ما كتبه عني و كثير عن غيري من دون حق. ولم أفهم عن ماذا كان يبحث وهو يلطخ صور الناس بتهم مجانية، وي”كلخ” ذوي النفوس المحبطة، ويؤلب المواطنين والمواطنات على بعضهم، و يحاكم الفاعلين السياسيين و النقابيين و الحقوقيين و المثقفين والأساتذة، والأطباء، و رجال الاعمال، ورجال القضاء، و يستهزئ من الجميع..
ويقدم نفسه في بياض سيدنا جبريل.. كنت دائما أتساءل عن مصدر تمويله، وعن قوة نفوذه، وعن سلطة جرأته، وعن طبيعة إعلامه..في زمن شعشعان النكوصية و تربع الشعبوية على عرشها..معتمدة على أمثاله الذين قلت عنهم ذات يوم: (…) مثل هؤلاء كانوا لا يجرؤون حتى على رفع شارة النضال أيام الجمر والرصاص.. واليوم ما ناضلنا من أجله بالغالي والنفيس، أصبح سلعة مربحة له و لأمثاله في الاعلام وفي السياسة واشياء أخرى. وبهذه المناسبة،
و نظرا لما اقترفه السيد بوعشرين في حقي وفي غيري من تهم رخيصة، أبلغه تعليق تضامني معه إلى أن تثبت براءته..و أنا كلي إيمان في عدالتنا التي دافع عنها هو نفسه في العديد من المناسبات..نصرة لوزيرها السابق الأستاذ الرميد. كما أجدد تضامني مع كل النساء ضحايا كل أنواع الإبتزاز والإستغلال و السلط، و في إنتظار الحقيقة، تقبلوا تحياتي وسلامي.
المريزق المصطفى إعلامي وفاعل مدني.