*عبد المجيد مومر الزيراوي
نزع سرواله قبل أن يَسْتَلَّ قلمه ، و أخذ يداعبه بين أصابع اليد الواحدةحتى بلغ ذروة الانتشاء . و بعد أن سال مداد الفَانْطَازم على كرامة المرأة المغتصبة استدارصاحب القلم ضاحكا محاولا مَحْوَ معالم الجريمة بتلك المناديل البيضاء.استجمع قواه الخائرة وعاد للبحث من جديدعن جسد ذي قوام رشيق و تضاريس أنوثة فاتنة.
و لأننا أمام حالة مرضية ، فلن تستطيع كل نساء العالم إشباع نزوات قلم أخطار اليوم و بالتالي لن يتردد صاحبه في تشبيك الأجساد و تصويرمشاهد اللعب بين الأفخاد و نسيان الزوجة أم الأولاد نتيجة الإكثار من استعمال الحبة الزرقاء.
و حتى يطمئن قلبه ، احتفظ لنفسه بشريط المشاهد الساخنة و لسان حاله يقول : " نعم ، هذا أنا .. إنه أنا .. أنا الفحل !".
و لأنه مؤمن بمرجعية السبايا و الجواري التي تهبه حق الاستمتاع دون إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، شَحَذَ قلمه الثاني و صار يسعى نحو بركة الحبَّة السوداء التي توفر قوة جنسية أكبر.
تسارعت الوقائع و اختلط الجنس بالصحافة فظهر النفاق بين إفرازات الكبت و مداد القلم ، ثم أدرك الجميع أن التحكم الحقيقي الذي يرفضه قلم أخطار اليوم هو : التحكم في النزوات الجنسية و التحكم في القلم الذي رسم خطوط السادية و المازوشية فوق جسد المبكى و ما خفي كان أعظم.
لم نكن نعلم أن افتتاحيات تمجيد بنكيران كان ثمنها عدم تحريك مساطر المتابعة و التستر عن الفساد الأخلاقي الذي سقط فيه قلم أخطار اليوم !
لم نكن نعلم أن مرجعية بنكيران توفر كل هذا الغطاء السياسي لجرائم الكبت و القوادة و التلذذ في احتقار المرأة !
لم نكن نعلم أن مرجعية البقر تتاجر في البشر و لسان حالهم يردد " الجميلات هن الفقيرات " !
و اليوم الجميع أصبح يعلم أن ذاك المحامي" عَيَّانْ" المهووس بمرافعات الجنس الفموي و الذي أينما حَلَّ و إرتحل بمرافعاته إلاَّ و نَسَفَ براءة مُوَكِّلِيه و تلاعب بهم سياسيا..
إنه أسد الاسترزاق الحزبي بحقوق الإنسان منذ الغابر من الأزمان !
إنه هو الذي لا همَّ له إلاَّ الركوب على ملفات المشتبه بهم قصد ضمان " التبنديرة الإعلامية " بإرتداء جُبَّةِ المحامي الحقوقي المناضل من أجل تصفية حساباته الشخصية و تحريض الرأي العام ضد مبدأ سمو القانون.
اليوم ظهر التمايز و انكشفت عورة أعداء المرأة جوقة المُغَرِّقِين المُحَرِّضٍين من داخل حزب العدالة و التنمية الذي يقود الأغلبية الحكومية و المسؤول على وزارة حقوق الإنسان و كذلك قطاع الأسرة لأن تفاعل بركة الحبة الزرقاء مع بركة الحبة السوداء بلغ مدى قدفه كرامة النساء المتزوجات و الحوامل ...
و لأن شروط المحاكمة العادلة متوفرة بضمانة الدستور و القانون المغربي فلا يمكن أن تستمر القوى الحية المدافعة عن كرامة المرأة التي تعتبر أسمى من أي اعتبار صحفي، لا يمكن أن تستمر صامتة و نحن نتابع واقعة القذف في أعراض الضحاياالتي يجسدها تصريح المحامي " عَيَّانْ " بإيحاءات تلفيق التهم و فبركة الملف و نحن نرى مدى جهل جوقة المُغَرِّقين المُحَرِّضين بمضمون القضية الموضوعة أمام العدالة .
التسجيلات سيدة الأدلة يا أعداء كرامة المرأة.
*شاعر و كاتب
رئيس جمعية الاختيار الحداثي الشعبي