توفيق مصباح
لقد فعلها حامي "الملة والدين"، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، ولم يخجل من تنظيم ندوة صحفية حول "انتهاك شروط المحاكمة العادلة: قضية حامي الدين نموذجا" يوم الجمعة 02 مارس 2018.. وهل تدرون أين؟ بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
من يقرأ الخبر لأول وهلة يتخيل أنه خبر "مفبرك" وعار من الصحة، لأنه خبر منزوع من "الواقعية" ومفروش بالفلفل الحار والكرافص و"الكَديد" و"شحمة" الحلوف، مع الكثير من توابل "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان". يوضع الخليط كله "غير "المتجانس" في طنجرة" نقابة الصحافة الوطنية على نار هادئة. تطبخ كل هذه المقادير دفعة واحة في "مستنقع" حقوق الإنسان"، حتى يصبح الخليط "متجانسا"، وكي يصبح الطبيخ حلو المذاق وقابلا للهضم، يُنسّم بمرق من دماء "القتيل" الطالب عيسى أيت الجيد، وزغبة الفأر اليتيم. يُجهّز الطبق مع لوازمه ومقبّلاته ويقدم وجبة غذاء بعد صلاة الجمعة يوم 02 مارس 2018.
مع متمنيات "الشاف" حامي الدين، رئيس "مطبخ" منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، والمتخصص في "الذبح" على الطريقة "الأصولية"، لضيوفه بشهية طيبة.
وصفة سحرية من حامي "الملة والدين" للتخلص من الشحوم الزائدة و"الدماء" العالقة والذنوب الراسخة، بالمطبخ الكبير الذين تعلمنا فيه الانتصار للضحية، ومحاكمة الجلادين والقتلة، خاصة أن جثة الطالب عيسى أيت الجيد، مازالت معلقة/عالقة في السماء في انتظار "القصاص"، وآن لها أن تستريح في التراب. لكن ما نراه اليوم هو "التّقصاص" و"التمركَين" بلغة بيضاوة. لأن إقحام الصحافة في قضية حقوقية ودموية وإنسانية لم تراوح مكانها، وإسدال "رداء" حقوقي تضامني على ظهر "متهم" بالقتل العمد مع سبق إصرار وترصد، هو توجه لردم التراب على جثة مازالت على قيد الحياة اسمها "الصحافة"، وسخرية من "العدالة"، وهدر لدماء "القتيل"، وبحث عن "الطهرانية" وتزكية "غريزة" القتل لدى القاتل.
ولله في خلقه شؤون....