تكلفت وزارة الخارجية الجزائرية بكل مراسيم ومصاريف اللقاء الذي جمع بين خديجة حمدي زوجة زعيم البوليساريو واحد المقربين من ديوان أمير دولة قطر بالدوحة، وقد نقاشت المرأة القوية بمخيم الرابوني المشاكل التي تواجه قيادة البوليساريو أبرزها كره الأنظمة العربية لها، وفي نفس اللقاء وجهت خديجة حمدي طلبا رسميا باسم الصحراويين لأمير دولة قطر تدعوه فيه إلى انضمام جمهورية تندوف إلى جامعة الدول العربية، فيما كان طلبات الدعم المعنوي والمالي قد تكررت على أذن مسؤول ديوان أمير قطر من لسان خديجة حمدي، وعند توديع خديجة حمدي والوفد المرافق لها من طرف مسؤول الديوان الأميري بدولة قطر تسلمت زوج زعيم البوليساريو ظرفا كبيرا لم يفارق السيدة القوية بجبهة البوليساريو والتي تتقن أسلوب الحصول على المساعدات المالية من الدول التي تزورها، لكن هذه المرة السيدة سوف تتعرض لمعاتبة قوية من طرف المخابرات الجزائرية التي كانت تتابع عن كثب كل أجزاء هذا اللقاء بسبب فشلها في استمالة موقف سياسي يخدم النزاع المفتعل في الصحراء، ولم تسلم كذالك خديجة حمدي القابضة بيد من حديد على وزارة الثقافة ووزارة الإعلام في مخيمات تندوف بالجزائر من بعض القياديين المتشددين حيث وصفوا الزيارة بالاسترزاق الواضح والخطوة السلبية التي تعود على مشروعهم النضالي بالويلات وترسم صورة ابتزازية خبيثة عن الصحراويين.
ووصف مسؤول فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي بمخيمات تندوف (م.م.م) هذه الزيارة بالإفلاس الذي أصبح يلاحق قيادة البوليساريو في السياسة والدبلوماسية التي ترسمها الجزائر من 36 سنة بمشكل الصحراء، أما بخصوص رده على طلب المعونة المالية الذي تقدمت به خديجة حمدي زوجة محمد عبد العزيز لأمير دول قطر فانه يخص حساباتها الشخصية باسبانيا وايطاليا والنمسا، الصحراويين غير مسؤولين عن سلوكات هذه السيدة التي شوهت سمعة الصحراويين في كل بقاع العالم، إن هم الصحراويين شيوخا وشبابا وأطفالا واحد هو العودة إلى حضن الوطن لجمع شملهم بعائلاتهم الصحراوية التي أصبح يسوقها بعض من القياديين في البوليساريو على أنها مقاولة للربح والاغتناء.