اعترف حسن أوريد أنه كان يعرف أن باحثا أمريكيا يشتغل بإسرائيل متورط في زعزعة استقرار المغرب، وقال إن كل ما حدث في المغرب لم يكن بريئا وحاول الربط بين "مؤامرة" هذا البحث وما جرى عقب الربيع العربي، وهذا يضع أوريد في موضع المساءلة القانونية بتهمة معرفة خطر يتهدد المغرب دون التبليغ عليه منذ سبع سنوات.
وصف الناشط الأمازيغي منير كجي في حديث "للنهار المغربية"، اتهامات حسن أوريد ضده بالتخابر مع إسرائيل، بـ"الاتهامات الباطلة وبالهلوسة التي يعيشها بعض من أسماهم بأزلام البعث والقومية العربية"، واعتبر كجي، أن" أوريد حمل في حديثه اتهامات جاهزة عانت منها الحركة الأمازيغية، بتصريح غير مفهوم حول وضعية الأمازيغ" مشددا أن التعامل مع اسرائيل ليس تخابرا بل مسألة ثقافية تربط الحركة الأمازيغ بالثقافة العبرية" موضحا في كلامه "أن اسرائيل ليست عدوا للمغرب".
وانتفض كجي مهاجما أوريد بالقول "نرفض أن يعطينا أحد الدروس في الوطنية"، قبل أن يدعو لمن أسماهم بأزلام البعث والقومية بالهداية" حسب تعبيره، كاشفا أن "التضامن مع فلسطين باتت عملية موسمية تدر بعض الدريهمات على البعض ويأكلون منها "طرف ديال الخبز" حسب تصريحه.
واعتبر كجي ، أن" ما جاء في محاضرة "حسن أوريد" عقب توقيع أحد كتبه ضمن نشاط نظمه "جواد العراقي" الاسلامي ورئيس الجمعية التي نظمت مؤخرا لقاء تضامنيا مع المتهم بالاغتصاب في فرنسا "طارق رمضان"، اللقاء الذي كان أوريد سيحاضر فيه ثم اعتذر بعد الضجة الاعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي بحضور القيادي في العدالة والتنمية المقرئ الادريسي ابوزيد ".
كاشفا أن "حسن أوريد صرح في مداخلته أن ناشطا أمازيغيا قدم له الباحث الامريكي بمعهد موشي ديان بتل أبيب وايزمان في فبراير 2011 وطلب موعدا معه، واعتذر في البداية عن حضور اللقاء ولكن أوريد ألح على أن يكون اللقاء في خمس دقائق فقط وسلم له الباحث الكتاب وانصرف"
وأضاف أوريد أن هذا الباحث بعد لقاءه هذا بدأ يجوب ربوع الوطن وله "شبكة" وزاد أن الاحداث التي وقعت في المغرب بعدة مناطق لم تأت بالصدفة، وأن كلام وايحمان يجب أن لا يستهان به".
وأجاب منير كجي في بيان له على موقعه" أن اللقاء لم ينعقد في فبراير 2011 وإنما خلال الأسبوع الثاني من مارس 2012 " في الخميس على الساعة الثالثة بعد الزوال " بفندق بشارع الجزائر بالرباط وأن "حسن اوريد" هو الذي اختار مكان اللقاء، مؤكدا" أن اللقاء لم يدم 5 دقائق كما صرح أوريد، بل دام أزيد من ساعة وكان النقاش منصبا حول الامازيغية وتداعيات ما يسمى "بالربيع العربي على المنطقة، حيث صرح أوريد بأنه يفضل الدراسات الانجلوساكسونية حول الامازيغية على الاطروحات الاروبية، وقال كجي، أن اوريد ادعى أن وايزمان خلقها في المغرب، وهذا كذب وبهتان وزور وهو كلام ملغوم غير بريء، ونطلب منه أن يكشفها للرأي العام عاجلا.