يسيطر مجموعة من المنتمين لحزب العدالة والتنمية، على ولوج أسلاك الماستر والدكتوراه، في كلية الحقوق بسطات، والدفاع عن الأقارب والمنتمين للحزب، دون أي اعتبار لمعايير الكفاءة العلمية والمسار الجامعي، والذي وضع عددا من أبناء المغاربة، خارج أسوار الجامعة، مقابل خدمة المشروع الحزبي.
وعرفت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات، في الآونة الاخيرة، عدة فضائح، تصدرت عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية بنشر أسماء برلمانيين وأعضاء في البيجيدي، ولجوا سلك الدكتوراه، دون إعمال معايير النزاهة، مما يجعل الوزارة التي يدبرها البيجيديون أمام اختبار حقيقي، لفتح تحقيق نزيه وكشف هذه الخروقات التي تورط فيها إخوانهم.
وكشفت مصادر طلابية، لـ"كواليس "، أن منظمة التجديد الطلابي، الدراع الطلابي للعدالة والتنمية، دخلت على الخط في محاولة منها لتلميع صورة البيجيدي داخل الكلية، لكنها كشفت عن الأسماء التي تورطت في هذا الملف، دون قصد، والتي من المفترض أن تستدعى لتحقيقات لجنة وزارية خاصة، تعيد النظر في امتحان ولوج الدكتوراه.
ويكشف ملصق الندوة، تضيف مصادرنا، المزمع تنظيمها يوم غد الخميس، بالمدرج الرئيسي للكلية المذكورة، إشراك نجيب الحجيوي، الأستاذ بنفس الكلية، الذي ورد اسمه في عديد من الجرائد، على اعتبار أنه عضو في مختبر البحث حول الانتقال الديمقراطي الذي عرف عدة خروقات اشتكى منها الطلبة، وإلى جانبه تظهر صورة النائبة البرلمانية امينة ماء العينين، والتي خلق ولوجها سلك الدكتوراه في المحمدية ضجة كبيرة أيضا، مما يعني أن الأستاذ المذكور على علاقة بالبيجيدين، وهو ما يطرح السؤال حول دوره في تيسير ولوج اعضاء العدالة والتنمية إلى أسلاك الماستر والدكتوراه بنفس الكلية.
وأكد المصدر أن قضية فضائح الدكتوراه، التي أصبحت مفتوحة وبحصة الأسد للمنتمين للبيجيدي، وصلت قبة البرلمان، بعدما راسل النائب البرلماني رشيد البهلول كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمي، حول امتحانات ولوج الدكتوراه التي اعتمدت فيها المعايير الحزبية.
كواليس.