قال محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبي حفص، إن "عذاب القبر هو خرافة من الخرافات التي دخلت العقل الإسلامي"، وأوضح أبو حفص في لقاء تلفيزيوني إن عذاب القبر أسطورة من الأساطير التي صدقها الكثير من الناس، وأضاف "الحياة في القبر لا زمن لها، الزمن في القبر يساوي صفر".
وأشار أبو حفص أنه لا يهمه أن يقول ألف مليار عالم بأن عذاب القبر موجود، وذلك لا يعنيه في شيء، الذي يعنيه أن يوجد دليل على هذا الأمر، وفي جواب عن سؤال حول ما إذا هو يتوفر على دليل قال "لست أنا المطالب بالدليل، الذي يتحدث عن أمر غيبي والذي يتحدث عن حكاية والذي يتحدث عن أسطورة وعن أهوال، وعن سيقع وسيقع.. هو المطالب بالدليل".
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الفقهاء والخطباء وأهل الفتوى تراجعوا عن كثير من المعتقدات الخاطئة، التي ورثوها من الأمم السابقة والتي لا يوجد عليها دليل شرعي من الكتاب والسنة.
تصريحات أبو حفص هذه تذكرنا بتصريحات للبابا الذي سبق أن قال إنه لا وجود للجنة والنار، وقال سنة 2014 "خلال التواضع والبحث والتأمل إبان الصلوات اكتسبنا فهما جديدا لعدد من المعتقدات.. الكنيسة لم تعد تؤمن بوجود جحيم فعلي يعذب فيه الناس، فهذا المعتقد غير متوافق مع المحبة المتناهية لله الذي يعتبر صديقا وحاضنا للبشرية وليس قاضيا ينزل الأحكام على رؤوسها.. وكخرافة آدم وحواء فإننا نرى أن الجحيم استعمال مجازي للتعبير عن الأرواح المعزولة والتي ستتوحد في الحب مع الإله كباقي الأرواح..".
وأثارت هذه التصريحات ضجة في العالم من قبل المتدينين وعلماء اللاهوت، واليوم تثير تصريحات أبو حفص زوبعة من الانتقادات تزعمها حسن الكتاني صديق أبي حفص ورفيقه في السجن.