حاول أحد باعة نفسه، وكل شيء، أن يركب على نقاش زيارة إسرائيل من خلال « تقطار للشمع » من الدرجة الرديئة في منشوره الخميس، ولم يتسلح بشجاعة هو يفتقدها أصلا لكي يذكر أسماء من يقصدهم برداءاته والبذاءات مما لم يعد أحد يستغربه في البلاد طالما أن المشهد الصحافي الوطني من أقصاه إلي أقصاه يعرف لصالح من يشتغل هذا الشخص، وماهي العملة التي تحركه، والتي تجعله خبير الصيرفة الصحافية الأول في المملكة مما ندعو لأنفسنا بالشفاء منه، وندعو للمبتلى به بالبقاء هكذا إسما لا يذكره الناس إلا وذكروا الدرهم، وقالوا « لاحول وكفى ».
ومع ذلك دعونا نتحدث بهدوء عن موضوع إسرائيل هذا الذي تحدث عنه كثيرون بجهل. الفلسطينيون يعرفون أن الشعب المغرب هو أكبر مساند لحق الشعب الفلسطيني في الحرية، وهؤلاء الفلسطينيون أناس يجالسون الإسرائيليين ليل نهار ويعقدون معهم صفقات ويتبادلون معهم بضائع، ولايمكن تصور حياة لا في القطاع الذي تشرف عليه « حماس » والإخوان المسلمون ولا في الضفة التي تسيرها السلطة الوطنية دون إشراك إسرائيل في الموضوع
لذلك حكاية مقاطعة إسرائيل ورفع العقيرة بالصراخ كلما حاول شخص منا القيام بمحاولة تعرف غير تلك التي قال لنا متعهدو « النضال باسم فلسطين » إننا يجب أن نسير عليها محاولة غير ناجحة كثيرا وغير ذكية إطلاقا بل هي إلى الغباء أقرب
هذا البلد لديه مواطنون يحملون جنسيته يعيشون هناك، وهم مغاربة أكثر من الصيارفة الذين يغيرون كتف البندقية كلما دفعت لهم جهة جديدة قليل الملاليم، ولهؤلاء المغاربة معنا ارتباط وثيق وحب للممملكة وصلة رحم لن تنقطع أبدا لمجرد رفع شعارات قد تعني لبعضنا شيئا وقد لاتعني أي شيء للبعض الثاني
لذلك لامفر من الهدوء في هذا الموضوع، ولابديل عن مقاربته بالعقل لا بالتخوين أو رفع الشعارات المضحكة التي يتنكر لها في البداية عادة رافعوها لأنها مجرد شعارات، وللموضوع صلة بكل تأكيد..