محمد البودالي
طيلة مشواره المهني الممتد على نحو 20 سنة، لم يترك العراف "بوعشرين" من وسيلة لم يجربها في جمع الأموال، لاهثا وراء الإثراء السريع، ضاربا بعرض الحائط كل الأخلاقيات المهنية.
بوعشرين جرب كل وسائل البحث عن الثروة، بدءا من الابتزاز، إلى المساومة، مرورا بالنصب والاحتيال، وأخيرا، وليس آخرا، بيع ذمته رخيصة لمن يدفع أكثر.
علامات الثراء الفاحش، في السنوات الأخيرة، لم تعد تخفى على أحد، بمن فيهم الصحافيين العاملين في جريدته الورقية (أخبار اليوم) أو موقعه الإلكتروني (اليوم24)، واللذين بات يستعملها كأداة للابتزاز، أو المساومة، أو أكل الثوم بهما نيابة عن أفواه الآخرين.
وهذه الأمور أصبحت في الأيام القليلة موضوعا ساخنا يتهامس به الصحافيون في ما بينهم.
البذلة التي يرتديها بوعشرين اليوم (الكومبلي) لا يقل ثمنها عن 15.000 درهم. أما السيارة الفارهة التي تتكفل بنقله يوميا ما بين الفيلا التي يقطنها، وبين مقر عمله بالدار البيضاء، قدر العارفون بأسعار السيارات ثمنها بـ 300 مليون سنتيم.
نعم سيارة فارهة بـ 300 مليون سنتيم، من أجل نقل "الأستاذ" بوعشرين إلى مكتبه، أو العودة به إلى مسكنه.
والأكثر إثارة، أن بوعشرين يوظف سائقا "أنيقا" يحرص شخصيا على أن يرتدي بذلة خاصة بسائقي رجال الأعمال الكبار في العالم، كلها نياشين وأوسمة، حتى لتخال أن الأمر يتعلق بإمبراطور، وليس مجرد مدير نشر جريدة ورقية وموقع إلكتروني.
مصادر موقع "كواليس اليوم" أكدت أن الزيارات الأخيرة لتوفيق بوعشرين إلى عدد من العواصم العالمية، وخاصة الدوحة، باتت تثير الكثير من الشبهات، والشكوك، خصوصا وأن معلومات واردة، غير مؤكدة من الجهات الرسمية إلى حد الآن، تؤكد وجود لقاءات له بعدد من الشخصيات المشبوهة المعروفة بتخصيصها ميزانيات ضخمة من أجل زعزعة استقرار الدول.
وتؤكد مصادر الموقع أن الأدوار الخبيثة التي يقوم بها بوعشرين ورسائله المسمومة التي يوجهها عبر تغطياته وافتتاحياته بجريدة "أخبار اليوم" أو القصاصات الإخبارية الملغومة التي يدسها في موقعه الإلكتروني، هي جزء من إستراتيجية بوعشرين، الذي لا يدين بالولاء إلا للعملة الصعبة، ويبقى مستعدا لبيع ذمته، لأول مشتري يمكن أن يدفع أكثر.
خلاصة القول، لم يطلق اسم بوعشرين على بو20 اعتباطا، فالرجل هو فعلا عبد للدرهم، ويمكنه أن يضحي بأي شيء، ونسطر هنا على أي شيء، من أجل ضخ المزيد من الملايين في حساباته البنكية السمينة.