تفيد الأنباء الواردة من الرابوني أن جبهة الانفصال تعيش هذه الأيام أحلك فتراتها، وتواجه موجهة غير مسبوقة من الاحتجاجات والانقسامات، إذ لم يعد قياديو الجبهة يخفون امتعاضهم من زعيمهم إبراهيم غالي، ويتهمونه بالكذب على الساكنة وبيع الأوهام.
وتضيف المصادر أن جبهة البوليساريو، ومنذ عودة زعيمهم الورقي من القمة الثلاثين لرؤساء الدول والحكومات التابعة للاتحاد الإفريقي نهاية الشهر الماضي بأديس أبابا، وهي تعيش على وقع الغليان والانتقادات الواسعة لغالي حتى من أقرب المقربين إليه.
ويتهم منتقدو غالي بكونه ومنذ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي السنة الماضية، أصبح يسوق الأوهام أن الساكنة ضاقت ذرعا بذلك، وحتى مشروع إبراهيم غالي لإعادة هيكلة "الجيش" يجد معارضة شديدة وسط أعضاء الإدارة الانفصالية، إذ يعتبرونها تبذيرا للموارد على حساب وضعية اللاجئين في المخيمات الذين يعانون من نقص كبير في المواد الغذائية والتجهيزات الطبية والماء الصالح للشرب.
وتنذر الأوضاع المتأزمة بتندوف بغليان غير مسبوق لن ينفع معه القمع الذي اعتادت أن تمارسه قيادة الانفصال في حق الصحراويين المحتجزين، ولن يستطيع معه الجيش الجزائري التدخل لإعادة الأمور الى طبيعتها السابقة، مما يؤشر على قرب نهاية قيادة الجبهة.