يا ملالي إيران زمن العربدة و التهديد بالقتل قد وصل إلى نهايته.
حينما تدور الدوائر على ملالي إيران و خامنئي فماذا يفعلون ؟ حتماً و كعادتهم سيلجأون إلى أبشع الأساليب القمعية وفي مقدمتها التهديد بالقتل و طبقاً لقانون الإعدامات المنتهك لكل القوانين الدولية و الأعراف الأممية المقيدة لتلك الجريمة الصارخة ، ومع تصاعد موجة التظاهرات و انطلاقها من جديد وهي تسعى للخلاص من هذا النظام المستبد فقد كشرت الملالي عن أنيابها وعلى لسان إمام جمعة طهران احمد خاتمي وهو يلوح بإعادة سياسة الخميني عام 1981 القائمة على الترهيب و الإعدامات لكل معارض لتلك السياسة الفاشلة معتبراً في الوقت نفسه أن كل متظاهر ينزل إلى الشوارع و يعتصم أمام الدوائر الرسمية بمنزلة الفئة الباغية و أن عقوبتهم هي الإعدام لا غير في محاولة يائسة تريد النيل من عزيمة و إصرار المتظاهرين و محاولة في الوقت نفسه ثنيهم عن مطالبهم و إنهاء حالة التوتر و الخوف التي تعيشه زمرة الملالي الفاسدة لذلك فعندما تصبح هذه الزمرة في خانة ضيقة و حرجة تلجأ إلى استخدام القتل المفرط تحت حجج و ذرائع واهية بعيدة عن تشريعات ديننا الحنيف و إلا هل لهم أن يقدموا للعالم اجمع دليلاً واحداً من القران الكريم أو السنة النبوية يثبت وجود عقوبة الإعدام في الإسلام ؟ و أما لجوء هذه الحكومة الفاشية للإعدامات ما هي إلا دليل عجزهم عن مواجهة المتظاهرين و تعكس في الوقت نفسه قرب زوال هذا النظام المستبد و الداعم للإرهاب في كافة منطقة الشرق الأوسط والحال هذه ماذا يفعل ؟ كيف يجد الحلول المناسبة لخروجه من عنق الزجاجة التي بات يلفظ فيها انفاسه الأخيرة وتعطي للمتظاهرين في الوقت ذاته جرعة قوية تهدف إلى مواصلة التظاهرات و استمرارها بوجه نظام ولاية السفيه لو صح التعبير ، فالنظام الذي يقتل شعبه بدون أي مبرر شرعي أو قانوني ، النظام الذي يتعامل مع شعبه بالقسوة و البطش ما هو إلا حفنة من المرتزقة الذين يعتاشون على موائد حاخامات بني صهيون المجرمة و أداتها الطيعة لإبادة المسلمين في شتى أصقاع المعمورة ومنهم الشعب الإيراني المسلم الثائر بوجه الطغاة و الجبابرة المفسدين بالإضافة إلى إنهاء الوجود الإسلامي و بأي شكل من الأشكال من خلال زرع المرتزقة لهم في قلب الشرق الأوسط بل وفي جميع الدول التي تندرج تحت قائمته فكان الشعب الإيراني إحدى ضحايا تلك المؤامرات الغربية التي جاءت بنظام ولاية الفقيه المستبد و سلطته على رقاب هذا الشعب المغلوب على أمره و أعطته الضوء الأخضر لممارسة شتى الجرائم الإرهابية بحق شعبها و هي تلتزم موقف الصمت و عدم التدخل لدعم الشعب وكما تصرح به بين الحين و الآخر و ختاماً نقول إن جريمة الإعدامات التي ترتكبها حكومة الملالي و بتوجيه من مرشدها الدكتاتوري ما هي إلا نتيجة الفشل و الخوف و التوتر التي تعيشها هذه الحكومة خوفاً من إرادة و عزيمة المتظاهرين ؟.
بقلم // الكاتب سعيد العراقي