عبد المجيد مومر الزيراوي *
إن التنسيقية الوطنية لتيار ولاد الشعب بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تؤكد من جديد أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال العودة لزمن ما قبل دستور2011، إلا أن خطاب الداعية السابق عبد الإله بنكيران أمام رئيس الحكومة المغربية و إخوانه المفلسين بحزب العدالة و التنمية الذي يتصدر المشهد الحزبي، يجعلنا أمام خطاب فرعون حزبي ينسف مفهوم المواطنة الدستورية و يؤسس للتمييز و نشر الحقد و الكراهية ، مع الإستمرار في العمل الحزبي بهواية سياسية منحطة المستوى تستحق وصف” صعلكة شوارع “، و يبدو أن الداعية السابق عبد الإله بنكيران إتجه بنذالة الجبناء إلى نهج التنصل من مسؤوليته السياسية ، ثم أظهر إصراره على الترويجلثقافة خرق القانون و السعي المشبوه نحو قَوْلَبَة العقل الشعبي على مقاس ” ديمقراطية بنكيران “.
كل هذا وفق تقليد فرعوني حيث أن الداعية السابق عبد الإله بنكيران لا يريدنا كشباب أن نرى إلا ما يراه هو و أنه هو يهدينا سبيل الرشاد الديمقراطي ، و لعلها أبهى تجليات السيبة الحزبية و أقوى تمظهرات الخرافة السياسية ؛ فمتى كان الفرعونبنكيران ديمقراطيا حتى يقدم لبنات و أبناء الشعب دروسا تافهة في ممارسة السياسة ؟! ، و أين غابت هذه الغيرة على الديمقراطية عندما كان يمارس الحكم و التحكم إبان ولايته الحكومية ولاية البؤس السياسي؟! و لماذا يتهرب فريقه الحزبي من مسؤولية القوانين التنظيمية التي صادق عليها داخل المؤسسة التشريعية و التي أدت إلى تقزيم مكتسبات دستور 2011 ؟! .
بكل بساطة فرعون العدالة و التنمية طغى و استكبر، و الفراغ السياسي يتيح له توسيع قاعدة أتباع الخرافة بعد فشل منظومة التعليم التحديثية في بلوغ غاياتها المُنْتِجَة . و نختم بالتنبيه إلى أنمؤشرات الخطر المؤسساتي تستمر في الارتفاع ، و لا غرابة في أن يصدر من الداعية السابق عبد الإله بنكيران كل هذا الحقد و هوس الأنا الحاضر بقوة في خطاباته، فلم يتبث التاريخ و لا العلم المادي أن الأمم تنال صعودها المنشودبمثل هذه العقليات الحزبيةالفرعونية.
الدستور هو الحل !
*عن التنسيقية الوطنية لتيار أولاد الشعب