قال ريكاردو رويز دي لا سيرنا أستاذ القانون والتواصل ب ( جامعة سان بابلو سيو ) بمدريد إن المغرب بقيادة الملك محمد السادس بصدد تمديد نفوذه في إفريقيا من خلال الدبلوماسية والتجارة والقيادة السياسية مشيدا بالبراغماتية التي أبانت عنها المملكة في هذه المسألة .
وأوضح الباحث الجامعي في مقال نشره اليوم الجمعة بالجريدة الإلكترونية ( إلميديو ) إنه " في مواجهة الفوضى في ليبيا وخطر بروز التنظيمات الإرهابية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يقدم المغرب نفسه كنموذج للإسلام المعتدل وكبلد متسامح وملتزم بدعم وتعزيز حقوق الإنسان ".
واستعرض كاتب المقال في نفس السياق الجهود التي يبذلها المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك من أجل دعم وتقوية نفوذه في القارة الإفريقية ليشمل مختلف المجالات بما فيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
وأكد الباحث الجامعي دي لا سيرنا في هذا الصدد أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قام منذ تربعه على العرش بأكثر من 46 زيارة شملت 25 بلدا إفريقيا توجت بعودة المملكة المغربية إلى حضن الاتحاد الإفريقي .
كما تطرق المقال إلى مشاركة جلالة الملك شهر نونبر الماضي في قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي بأبيدجان والتي ألقى خلالها جلالته كقائد بالاتحاد الإفريقي خطابا تمحور حول قضية الهجرة .
وعاد كاتب المقال إلى مضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها الملك يوم الاثنين الماضي إلى القمة ال 30 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا والتي قدم من خلالها رؤية جلالته للأجندة الإفريقية في موضوع الهجرة .
وخلص ريكاردو رويز دي لا سيرنا إلى التأكيد على أن من بين الجوانب الهامة للتأثير المتنامي لنفوذ المغرب في إفريقيا الحضور القوي للمقاولات والشركات المغربية في العديد من البلدان الإفريقية لاسيما في قطاعي الاتصالات والأبناك .