كشفت خريطة نشرت على الإنترنت لتتبع مستخدمي الأدوات الرياضية الذكية أو تطبيق للياقة البدنية، معلومات حساسة عن مواقع وأنشطة جنود في قواعد عسكرية أميركية، فيما اعتبرا خرقا أمنيا كبيرا.
الخريطة التي نشرتها شركة "سترافا"، التي يمكن عن طريق موقعها أو تطبيقها للهواتف الذكية تتبع مواقع أنشطة الرياضيين عن طريق صور الأقمار الصناعية، تظهر فيها مواقع المشتركين في خدمات الشركة مضيئة.
وتقول "سترافا" إن لديها 27 مليون مشترك حول العالم، بين من يعتمدون على أجهزة اللياقة البدنية مثل "فيتبيت" أو يحمّلون التطبيق على هواتفهم الذكية.
وتظهر الخريطة المنشورة لتحركات المستخدمين منذ عام 2015 حتى سبتمبر 2017، معظم أجزاء الولايات المتحدة وأوروبا مضيئة، حيث يستخدم الملايين أجهزة وتطبيق "سترافا".
وفي مناطق الحروب التي توجد بها قواعد أميركية، مثل العراق وسوريا وأفغانستان والصومال واليمن، يصبح من غير المعتاد استخدام الأجهزة أو التطبيق في قلب الصحارى، باستثناء الجنود الأميركيين في قواعدهم العسكرية.
وتظهر خرائط هذه الدول مساحات معتمة كبيرة تتخللها نقاط مضيئة في مناطق صحراوية لا تتكشف إلا عند تقريب الصورة، تدل على أماكن القواعد العسكرية الأميركية في الغالب.
الخريطة نشرت على الإنترنت في نوفمبر 2017، لكن المعلومات التي تحتويها ظهرت إلى العلن مؤخرا، بعد تدقيق أجراه طالب أسترالي يدعى ناثان روسر، ويدرس الأمن الدولي والشرق الأوسط.
وقال الكولونيل جون توماس المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الأحد، إن الجيش يبحث آثار هذه الخريطة، في تصريحات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية شجعت استخدام أجهزة اللياقة بين العسكريين، وفي عام 2013 وزعت 2500 جهاز في إطار خطة لمكافحة السمنة بين الجنود.