اللقاء المفتوح مع الموسيقار عبد الوهاب الدكالي، الذي احتضنه الفضاء الثقافي الكونفدرالي بالبيضاء السبت ، كان مناسبة لهذا الموسيقار المبدع، من رسم صورة متكاملة الأبعاد عن واقع الموسيقى المغربية وكيف أن رحيل الأدباء والشعراء والملحنين جعل هناك فجوة كبيرة في الأغنية المغربية اليوم، بل فتحت المجال لهبوب رياح قوية من المغنين والمغنيات يظهرون فجأة ويختفون.
المشرفون على الفضاء الثقافي الكونفدرالي،نجحوا في دفع عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي، إلى فتح قلبه وسبر أغوار ذاكرته الفنية والغوص في محيط تجربته الإبداعية ليشخص وبدقة أهم محطات الأغنية المغربية، من خلال جرد أمجادها خلال الستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وبين تجاذبات حاضرها الغريب...
وحمل الدكالي شركات الإنتاج كامل المسؤولية فيما وصلت إليه الأغنية المغربية والعربية، خاصة أن هذه الشركات تضع نصب أعينها الكسب السريع، ولَم تعد الأغنية تحمل بين أبياتها فنا هادفا قوامه التوجيه والتثقيف والدفاع عن حقوق الناس والترفيه.
وكشف الدكالي، بعض ملامح رسالة الأغنية المغربية -على الأقل تلك التي كان يؤديها- في التوجيه والتوعية من خلال سرد حكاية زوجين كانا يعتزمان الطلاق حيث عندما كانا ذاهبين عند القاضي للقيام بإجراءات الطلاق استمعا لأغنية ( الولف صعيب) فأثرت فيهما كلمات الأغنية وانخرطا في موجة من البكاء وعادا إلى بيت الزوجية دون استكمال إجراءات الطلاق.
وكشف عبد الوهاب الدكالي، خلال اللقاء المفتوح عن وضع اللمسات الأخيرة لمذكراته التي قسمها إلى ثلاثة أجزاء، سيصدر الجزء الأول منها في القريب من الأيام، وهي مذكرات قال الدكالي أنها توثق للحظات مهمة من تاريخ الفن المغربي والعربي في شق الأغنية والسينما والمسرح مع سرد للعديد المحطات التي زخرت بها حياة هذا الموسيقار الكبير.
متابعة