قال رئيس اللجنة المغربية للسلم والتضامن، طالع سعود الأطلسي، اليوم الإثنين بالقاهرة، إن استمرار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، لا يخدم مساعي تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي.
وأوضح الأطلسي، الذي كان يتحدث خلال ندوة حول موضوع “الوضع الدولي الراهن والمستقبلي” أقيمت في إطار الاحتفال بالذكرى ال60 لتأسيس (منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية)، أن إيجاد حل نهائي ومتوافق بشأنه لنزاع الصحراء المغربية، يمثل “السبيل الأمثل للمضي قدما نحو تعزيز الاستقرار ومجابهة التحديات الأمنية الفعلية التي تواجه المنطقة”.
وسجل الأطلسي الذي يشغل أيضا مهمة نائب رئيس المنظمة، ورئيس اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أن غياب الأمن وانعدام الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء، نتيجة انتشار تهريب المخدرات والاتجار في السلاح، والجريمة المنظمة، “مؤشر إضافي على كون إطالة أمد هذا النزاع المفتعل، سيسهم في تحويل المنطقة إلى بؤرة توتر وملاذ للجماعات الإرهابية”.
ورأى الناشط المغربي، أن مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة، لحل هذا النزاع الإقليمي، “مبادرة نوعية” من شأنها تحصين المنطقة من أخطار التطرف وتعزيز التنمية وتمكين النخب المحلية من تدبير شؤونها تحت السيادة المغربية.
من جهة أخرى، أبرز رؤساء لجان السلم والتضامن بدول روسيا والعراق وقبرص والأردن وتونس، التحولات التي تعرفها الساحة الإقليمية والتطورات الجارية في عالم اليوم، وكذا الأدوار التي يمكن ان تضطلع بها المنظمة في النهوض بقيم التضامن الوطني في إفريقيا وآسيا ومنع الصدام بين الغرب والشرق وتخفيف التوترات الدولية.
يشار إلى أن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، هيئة غير حكومية، تأسست سنة 1957 تنضوي تحت لوائها لجان وطنية في أكثر من 90 بلدا في آسيا وإفريقيا كما أن لها لجان أعضاء منتسبين في أوروبا وأمريكا اللاتينية.