أعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أنّ مقاتليه فى الساحل الأفريقي يتعاونون لمواجهة القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس التى تقودها موريتانيا.
وذكر المدعو “عمار” المتحدث بإسم عدنان أبو الوليد الصحراوي زعيم جماعة داعش في “الصحراء الكبرى” في إتصال هاتفي مع فرانس برس هذا الأسبوع إنّ “المقاتلين” سيبذلون قصارى جهدهم لمنع إنتشار القوة التابعة لدول الساحل الخمس (مالي، بوركينا فاسو، النيجر، تشاد، موريتانيا) في المنطقة.
تبنی الصحراوي الجمعة الماضية سلسلة من الهجمات بما فيها عملية أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر القوات الخاصة الأمريكية وأربعة جنود نيجريين في 4 أكتوبر 2017.
وأشار عمار إلى أنّ جماعته ملتزمة ببيعتها لتنظيم داعش في العام 2015 مؤكداً تعاونها مع ما يسمی بجماعة “أنصار الدين” التي تتزعم تحالف المجموعات المتطرفة المعروف تحت إسم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المتصلة بتنظيم “القاعدة” الإرهابي.
وجاءت هذه التصريحات قبل إنعقاد إجتماع في العاصمة الفرنسية باريس يوم الإثنين لوزراء دفاع دول الساحل الخمس والدول المانحة منها فرنسا.
وفي تقريره الدوري حول مالي والذي نُشر في 6 من هذا الشهر، أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من الوضع الأمني في شمال ووسط البلاد محمّلاً جماعتي “نصرة الإسلام والمسلمين” و داعش “في الصحراء الكبرى” المسؤولية عن عدد من الهجمات الإرهابية.
وأوضح غوتيريش أنّ البعثة الدولية في مالي تلقت معلومات تفيد بأنّ هاتين الجماعتين تنشطان بصورة متوازية بل وربّما بالتعاون فيما بينهما.
ح.سطايفي