في ظل غياب أي تعاون إقليمي مع المملكة المغربية، القوة الضاربة في مجال مكافحة الإرهاب، بأجهزتها الأمنية والاستخباراتية الرائدة، تظل منطقة الساحل والصحراء، بين مطرقة غياب أي تعاون جزائري، وسندان عصابات البوليساريو، التي لم تعد تخفي تعاونها وعلاقاتها المشبوهة، مع تنظيمات الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء.
آخر الأخبار، وفق وكالات الأنباء الدولية، تشير إلى مبايعة مجموعة الجهادي "عدنان أبو وليد الصحراوي"، لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يقوده الإرهابي الأكبر، "أبو بكر البغدادي"، المسؤول الأول عن جرائم دموية لم يسبق لمثيلها وجود في التاريخ.
وتنشط هذه الجماعة في "منطقة المثلث الحدودي" بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث تتركز عمليات القوة المشتركة لدول الساحل الإفريقي.
هذه التحركات الجديدة للإرهابيين، تشكل مصدر خطر كبير على منطقة الساحل والصحراء، وتهدد أمن واستقرار الدول المغاربية كلها، وذلك في ظل التجاذبات والصراعات السياسية الضيقة.
وإذا لم تمد القوى الإقليمية، وخاصة الجزائر، أيديها إلى المغرب من أجل تعاون فعال وجاد وصادق، فلا أحد يمكنه التكهن بما يمكن أن يقع في المنطقة مستقبلا.
وقال المدعو "عمار"، وهو احد المقربين من زعيم المجموعة "سنقوم بكل ما بوسعنا لمنع تمركز قوة دول الساحل الخمس" في هذه المنطقة، مضيفا "سنتعاون لمكافحة الكفار".
وتبنت المجموعة التي يقودها عدنان أبو الوليد الصحراوي وتطلق على نفسها تسمية "تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء" الجمعة مجموعة من الهجمات بمنطقة الساحل وخصوصا ضد قوة برخان الفرنسية في مالي الخميس.
وتعاني منطقة الساحل الإفريقي من نشاط جماعات متشددة ومهربين وأزمة مهاجرين.