نددت الممثلة الفرنسية كاترين دينوف و99 امرأة فرنسية أخرى بردود الفعل الغاضبة ضد الرجال، بعد فضيحة المنتج السينمائي الأميركي هارفي واينستين، وقلن إن حملة (مي تو) المناهضة للتحرش الجنسي وصلت إلى حد "التزمت"، وأججتها "كراهية الرجال".
وفي أعقاب الاتهامات التي وجهت إلى واينستين، لجأ آلاف النساء إلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ لسرد ما تعرضن له من حوادث تحرش أو اعتداء جنسي، واستخدمن أوسمة على تويتر، منها (مي تو) العالمي، و(سكويل أون يور بيج) في فرنسا.
وقالت النساء المئة، ومن بينهن دينوف (74 عاما)، إحدى أشهر نجمات السينما في فرنسا، في عمود نشر بصحيفة لو موند اليومية: "هذه الدعوة إلى إرسال الرجال للمذبح، بدلا من مساعدة النساء على أن يكن أكثر اعتمادا على الذات، يساعد أعداء الحرية الجنسية".
وأضافت تقول أن حق الرجل في "قليل من التحرش" بامرأة جزء أساسي من الحرية الجنسية، ووصفن الحملة بأنها "متزمتة".
وقالت مارلين شيابا، الوزيرة الفرنسية المكلفة بالتصدي للعنف ضد المرأة، في تعليق لرويترز، إن فضيحة واينستين أدت إلى إعادة التفكير في التوجهات بخصوص التحرش الجنسي في فرنسا.
وشرعت شيابا في مشاورات في أنحاء البلاد بشأن قانون من المقرر أن يتضمن إجراءات لمكافحة التحرش الجنسي بالشوارع.
وفي أواخر تشرين الأول، عطل محتجون في باريس افتتاح عرض لأعمال رومان بولانسكي عقب ظهور مزاعم جديدة بالاغتصاب ضد المخرج السينمائي البولندي الفرنسي.
لكن دينوف والموقعات على الرسالة، ومنهن كاتبات وصحفيات، قلن إن هذا تجاوز الحدود.
وقالت الرسالة: "هذه العدالة (عبر الإنترنت) عاقبت رجالا في وظائفهم، وأجبرت بعضهم على الاستقالة، في حين أن كل ما فعلوه كان لمس ركبة أو محاولة اختلاس قبلة أو الحديث عن أمور ‘حميمية‘ أثناء عشاء عمل".
وأضافت: "نحن ندافع عن الحق في التحرش قليلا، وهو حيوي للحرية الجنسية".
(رويترز)