قال محمد مجاهد، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، إن العدل والإحسان تلتقي مع داعش في الأهداف واصفا إياها بأنها "حركة أصولية ماضوية، لا علاقة لها مع الديمقراطية ".
وأشار خلال استضافته في لقاء نظمته حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بطنجة مساء السبت تحت عنوان "الوضع السياسي، ورهاننا الآن"، "أكيد أنه من حين لآخر يجتاز الحزب في بعض الظرفيات نزعتان، حيث تدعو النزعة الأولى للتحالف مع بعض الأطراف ضد الإسلاميين واصفا ذلك بأنها نزعة قاتلة لليسار ". أما النزعة الثانية فهي التي تعبر عنها بيانات الحزب والتي تقول إنه لا يمكن أن يقوم أي تنسيق مع الجماعة الماضوية.
وسبق لنبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، أن هاجمت في وقت سابق جماعة العدل والإحسان، واعتبرت انسحابها من حركة 20 فبراير جاء بعد تشكيل حزب العدالة والتنمية للحكومة، معتبرة أن الجماعة "انتهازية استغلت حركة 20 فبراير لقضاء مآربها". وأشارت منيب، في مركش سنة 2014، إلى أن الربيع العربي "أسقط القناع عن الإسلاميين، الذين يحملون مشروعا استبداديا ولا يؤمنون بالديمقراطية قناعة وممارسة"، قبل أن تشير إلى أنهم "يختزلونها في صناديق الاقتراع للقفز على الحكم".
واستغربت منيب، كيف أن حزبا يساريا جذريا "اتكأ على جماعة العدل والإحسان لمواجهة النظام السياسي"، في إشارة إلى حزب النهج الديمقراطي، الأمر الذي "أحدث لخبطة في صفوف قوى اليسار"، مصرة على أن حزبها "يختار عدم التحالف مع العدل والإحسان لمواجهة المخزن ولا التحالف مع هذا الأخير لإضعاف الإسلاميين".