قال حفيظ الزهري، الباحث في العلوم السياسية، إن محاولات البوليساريو إحياء الصراع حول منطقة الكركارات هي محاولة للتغطية عن المشاكل الداخلية التي تعيشها قيادة الجبهة خاصة بعد تصاعد الأصوات المعارضة للقيادة الحالية وطول مدة الصراع التي أثرت بشكل كبير على أوضاع المحتجزين.
و أضاف الزهري: "باعتبار منطقة الكركارات منطقة عازلة منزوعة السلاح فإن تحركات البوليساريو بداخلها مرفوضة وفقا لاتفاق 1991 لوقف إطلاق النار بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة هذه الأخيرة التي تدخلت ببيان لأمينها العام يرفض من خلاله أي محاولة لتغيير الوضع الحالي".
وتابع المصدر ذاته، أن العام للأمم المتحدة يرفض أي محاولة لتغيير الوضع الحالي، وهي إشارة إلى عودة الجبهة للمنطقة لكن هذه المرة عبر ما تسميه الشرطة المدنية وهي محاولة للالتفاف على القرارات الأممية لكن الأمين العام للأمم المتحدة انتبه للأمر وجعل من استفزازات الجبهة غير مقبولة وبالتالي يجب الحفاظ على حركة السير العادية بالمنطقة وهذا يصب في صالح المغرب.
وأوضح الزهري، أن مثل هذه التحركات والاستفزازات كلما اشتد الخناق على قيادة البوليساريو داخليا ودوليا حيث ارتفع عدد المعارضين للقيادة الحالية داخليا كما تراجع عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية بشكل كبير وهي محاولات للفت الانتباه وتصدير الأزمة الداخلية، وهذا في اعتقادي لن يغير شيء في الوضعية القائمة في منطقة الكركارات ومرور متسابقي الرالي سيكون عاديا ولا يمكن اعتبار مثل هذه التحركات إلا زوبعة في فنجان لن تؤثر على الموقف المغربي في المنتظم الدولي.