أعلن باحثون بريطانيون بجامعة ليدز، أنهم استخدموا فيروس "الريبوزي" الشائع، الذي يسبب أعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا المتوسطة، في علاج الأشخاص المصابين بسرطان المخ.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الجمعة، أن عشرة مرضى خضعوا للعلاج الجديد في بريطانيا حتى الآن.
وأشارت النتائج الأولية إلى أن الفيروس يمكنه أن يعبر حاجز الدم في المخ، وقد يساعد في تشغيل أنظمة المناعة في الجسم لمهاجمة الورم.
ورغم أن العلاج الجديد لا يحقق الشفاء، إلا أن العلماء يأملون في أنه قد يكون مفيدا، باعتباره إضافة للعلاجات التقليدية، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي والأدوية المناعية الأحدث، في إطالة عمر المريض لأسابيع أو شهور، وربما لسنوات أخرى.
وأعلن الباحثون أن فيروس "الريبوزي"، يستهدف تدمير الخلايا السرطانية دون إصابة السليمة إلى حد كبير.
وأثبتت النتائج التجريبية أن الفيروس حقق هدفه، حيث كشف تحليل لعينات من الورم أن الفيروس ساعد على تنبيه وحشد النظام المناعي للجسم، لمهاجمة الأنسجة السرطانية.
وقال الدكتور كولين واتس،خبير أورام الدماغ بمركز أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، إنها خطوة أولى مثيرة في الرحلة باتجاه الاستخدام الإكلينيكي للعلاج الجديد.
ووفقا لمؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا، فإنه يتم تشخيص نحو 11 ألف حالة إصابة جديدة، بسرطانات الدماغ، في المملكة المتحدة سنويا، يعيش 14 في المئة منهم فقط لمدة عشر سنوات أو أكثر.