تناولت صحيفة واشنطن بوست الأزمة المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية، خاصة في أعقاب التهديدات المتبادلة بين الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب؛ التي تنذر بحرب نووية، وانتقدت تغريدات ترامب، وقالت إن الولايات المتحدة تسارع نحو الانهيار.
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب إي. جي. ديون الثاني انتقد فيه سياسات الرئيس ترمب، وتساءل عما إذا كانت حكومة الولايات المتحدة يمكنها أن تعمل بشكل طبيعي بينما يتحدث عن كون “زره” الموجود على مكتبه لإطلاق السلاح النووي يعتبر أكبر وأقوى من “زر” خصمه كيم المسلح بالنووي أيضا.
كما تساءل: هل تكون الأمور على طبيعتها بينما يمكن وصف أفعال ترمب المتزايدة بالجنون؟ أو عندما يقوم أحد أقرب أنصار الرئيس -وهو مستشاره السابق ستيف بانون- بوصف اللقاء بين العملاء الروس ومسؤولي حملة ترمب بأنه “خيانة”؟
وقال إن الرئيس ترمب يشكل ضررا هائلا لمكانة الولايات المتحدة في العالم، وإن إستراتيجيته للبقاء السياسي متأصلة بالرغبة في تدمير مؤسسات البلاد نفسها.
وأضاف الكاتب أن كبيرة محللي الشؤون الدولية في مجلة بوليتيكو الأميركية سوزان غلاسر تقدم تفاصيل مخيفة بشأن نقص المعرفة المذهل لدى ترمب، وبشأن عدم مبالاته، مما دفع الصحفيين إلى وصفه بأنه “مجنون” و”كارثي” و”مرعب” و”غير كفء” و”خطير”.
وأشار إلى أن الكاتبة إيفان أوسنوس كتبت في مقال لها بصحيفة نيويوركر عن سياسات ترمب، وتحدثت عن تركيزه المرضي على نفسه، وعن جهله وقابليته المدهشة للإطراء، الأمر الذي أدى إلى إضعاف موقف الولايات المتحدة في آسيا بشكل عميق، بل مهد الطريق أمام بروز الرئيس الصيني شي جين بينغ على الساحة الدولية.
وتستشهد أوسنوس بملاحظة مركز الأبحاث الصيني بأن إدارة ترمب عبارة عن مجموعة من “الزمر” العدائية التي تعتبر أقواها ما يتمثل في “عائلة ترمب” نفسها.
وقال الكاتب إن لدى الولايات المتحدة فرصة للتصحيح الذاتي، ولكن ترمب يقود البلاد بسرعة نحو نقطة الانهيار، مضيفا أنه حتى المحقق روبرت مولر ليس لديه على مكتبه “زر” يمكنه الضغط عليه لإخراج الأميركيين من وضعهم الراهن دون ندبات.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتبة غيل كولينز أشارت فيه إلى سخرية الرئيس ترمب من إعلان زعيم كوريا الشمالية كيم قبل أيام من أن الزر النووي موجود دائما على مكتبه، وتأكيده له أن لديه زرا نوويا “أكبر وأقوى”.
وقالت إن ترمب وكيم قد يتنافسان الأسبوع القادم على طول الإصبع ومقاس الحذاء وحجم الرأس، مضيفة أن لدى الرئيسين أسوأ قصة شعر في التاريخ.