نداء من منظمة العمل المغاربي
في أول اجتماع لمجلسها الإداري بتاريخ 4/12/2011 قررت منظمة العمل المغاربي بهذه المناسبة ان توجه هدا النداء الى حكومات الدول المغاربية, ودعوتهم الى تحريك عجلة العمل الوحدوي المغاربي, والاستجابة لهذا الحراك الذي تعرفه الشعوب المغاربية من اجل الديمقراطية والتقدم.
فكما جاء في الارضية التأسيسية للمنظمة "....... ان النضال والمصير المشترك قد ظل يضغط على الهيات السياسية وصناع القرار في البلدان المغاربية, فتعددت المحاولات في فترات متعددة لإحياء فكرة الوحدة المغاربية, وكان من اهمها في البداية مؤتمر طنجة بمشاركة الاحزاب الوطنية في البلدان الثلاثة آنذاك [تونس, المغرب والجزائر], وفي المرة الثانية وبشكل اكثر تقدما, لان رؤساء الدول المغاربية تمكنوا من تأسيس "اتحاد المغرب العربي" [المغاربي] في 17 فبراير 1989 في مراكش وبمشاركة البلدان الخمسة لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع والتنسيق الامني ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين و العمل تدريجيا على تحقيق حرية تنقل الاشخاص وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال ...." .
منذ ذلك التاريخ والى الان لم يتحقق شيء من ذلك بل تدهورت العلاقات بإقفال الحدود بين المغرب والجزائر سنة 1994. وقد كثر الحديث هذه الايام في اوساط مسؤولين رسميين من الجزائر والمغرب عن امكانية فتح صفحة جديدة بين البلدين وتجاوز الخلافات القائمة بينهما وعودة العلاقات الى سابق عهدها.
ويوجه المجلس الاداري لمنظمة العمل المغاربي نداء من اجل تجاوز الخطابات والعمل على تحويل الاقوال الى افعال وتدارك ما فات من زمن ضائع خسرت فيه شعوب المنطقة الكثير من المنافع الاقتصادية والسياسية, بل اكثر من ذلك فقد دخلت في دوامة من الصراعات الضيقة.
كما يهيب المجلس الاداري لمنظمة العمل المغاربي بحكومات هذه الدول وهيئات المجتمع المدني المغاربي الى الاسراع ب :
اولا : الضغط من اجل فتح الحدود بين المغرب والجزائر كمدخل لفتح الحدود بين سائر الدول المغاربية في وجه مواطني هذه الدول.
ثانيا : تفعيل مؤسسات "اتحاد المغرب العربي" [المغاربي] من طرف رؤساء الدول وتجديد مضمون مقتضياته واسلوب عمله ومؤسساته ...... الخ, حتى يساير التطورات التي تعرفها المنطقة على الصعيد الشعبي.
عاشت الوحدة المغاربية
اللجنة الادارية لمنظمة العمل المغاربي