اضطر سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، إلى عقد لقاء خاص مع الكتابة الجهوية لجهة الشرق والكتابة الإقليمية بجرادة ومستشاري الحزب ببلدية المدينة لمدارسة الأوضاع بالمدينة، عقب الاحتجاجات التي شهدتها إثر وفاة شقيقين بحثا عن بقايا الفحم الحجري، وذلك بعد أن رفض "الإخوان" المشاركة في اللقاء الذي عقده والي جهة الشرق رفقة عامل جرادة مع المنتخبين والبرلمانيين وممثلي المجتمع المدني.
مصادر مهتمة تقول إن ديناصورات السياسة يتقاتلون عمن يظفر بقيادة الفوضى في المنطقة، بعد أن شهدت الحسيمة الصراع نفسه، لأن الغياب عن لقاء لمعالجة الأزمة لا معنى له سوى الدعوة لاستمرار الاحتجاجات واتساع رقعة الفوضى.
وكان سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عقد أول أمس الإثنين بالمقر المركزي للحزب بالرباط، لقاء تواصليا مع كل من ممثلي الكتابة الجهوية لجهة الشرق والكتابة الإقليمية ومستشاري حزب "المصباح" بإقليم جرادة حول الواقع الاجتماعي والاقتصادي بمدينة جرادة.
وقال عبد الله هامل، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الشرق، إن "هذا اللقاء يأتي بغرض وضع الأمانة العامة لحزب المصباح في صورة الوضع الذي تعرفه مدينة جرادة".
وأضاف هامل، في تصريح لموقع الحزب، أن اللقاء الذي ترأسه الأمين العام، بحضور كل من أعضاء الأمانة العامة، إدريس الأزمي، ومحمد يتيم، وعزيز الرباح، عرف نقاشا عميقا ومفيدا، بشأن الوضع بمدينة جرادة بالخصوص، وجهة الشرق عموما.
وأكد الكاتب الجهوي، أن حزب "المصباح"، سيقوم على مستوى الجهة، بإنجاز مذكرة لتشخيص الوضع بمدينة جرادة، وكذا المقترحات الكفيلة بحل المشكل الذي تعرفه مدينة جرادة ومناطق أخرى بالجهة الشرقية، ورفعها إلى الجهات المسؤولة قصد اتخاذ التدابير اللازمة لحل المشاكل التي تعرفها الجهة ككل.
وكان والي جهة الشرق عقد اجتماعا مع المنتخبين وممثلي الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني قصد البحث عن حلول للأزمة التي يحاول البعض الركوب عليها.