احتفل مسيحيو المغرب أمس الأحد (24 دجنبر)، بذكرى ليلة مولد المسيح داخل عدد من الكنائس البيتية بعيدا عن أعين الفضوليين و السلطات، بينما اختارت القلة الإلتحاق بكنائس رسمية دون تسجيل أي مضايقات بحقها وفق ما صرح به البعض لموقع " أحداث أنفو".
و في الوقت الذي يخلط فيه البعض بين احتفالات نهاية رأس السنة، وأعياد الميلاد قال زهير الدكالي، المسيحي المغربي الناشط على مواقع التواصل« لا علاقة لإحتفالات رأس السنة بالكرسمس، وهو ليس مناسبة لتناول الحلويات وشرب الخمر كما يتخيل البعض، إنه يوم عظيم لنا كمسيحيين نقوم باحتفال يكون روحي فيه صلاة وترانيم وذكرى لخلاصنا المجاني وفيه عظة يتكلم فيها الراعي عن ولادة المسيح وعن البشارة وقرائات من الكتاب المقدس عن نفس الموضوع".
زهير الدكالي: فرحتنا بالمسيح كفرحة المسلمين في أعيادهم
و أشار زهير أن الاحتفالات تكون مناسبة لترديد ترانيم تتكلم على ولادة السيد المسيح وعن حمل مريم من الروح القدس والبشارة، « كما اغتنم هذه المناسبة لأطلب السلام والأمان لبلدي المغرب . شعب وملك وحكومة، كما أوجه رسالتي إلى جلالة الملك محمد السادس المسؤول الأول في البلاد وإلى السيد العثماني رئيس الحكومة أن لايهملو ولا يتجاهلو المسيحيين المغاربة ومطالبهم».
محمد سعيد: أغلب المسيحيين يجتمعون داخل بيوت وفق تقسيم العمالات
الناشط المسيحي محمد سعيد، فضل على غير العادة الاحتفال بعيد الميلاد داخل الكنيسة البروتستانتية بالجيش الملكي،حيث أوضح في اتصال مع موقع "أحداث أنفو"، أنه تفاجأ من عدد الشباب المغاربة الذين يعتنقون المسيحية كاختيار فردي لا ينتبه له الكثيرون، مشيرا أن أغلب مسيحيي المغرب يجتمعون داخل بيوت وفق تقسيم العمالات، وفي بعض الأحيان يتم تنظيم حفل كبير يجمع أزيد من أربع مجموعات في حفل شبه رسمي.
وعن طقوس الاحتفال، قال سعيد أنها تحترم العادات والتقاليد المغربية بداية من الزغاريد، إلى الوجبات، باستثناء الاحتفالات التي تنظم داخل أندية بإشراف أجانب، حيث يحتفل المغاربة وفق العادات الغربية، « لكن على العموم يحرص 90 في المائة من المسيحيين المغاربة على الاحتفال وفق العادات والتقاليد» يقول الناشط المسيحي الذي أشار أن المسيحيين استفادوا من الانفراج الحقوقي الذي عرفه المغرب ابتداء من سنة 2010، رغم ما وصفها ببعض المضايقات الفردية.
الاحتفال فرصة لتجديد المطالب
وفي اتصال مع موقع " أحداث أنفو"، قال الناشط زهير الدكالي أن المناسبة فرصة لتجديد مطالب هذه الفئة برفع المنع أو التضييق عن حرية العبادة، إلى جانب حرية الزواج المدني "الكنسي" دون عقد نكاح وتزويجنا على سنة الله ورسوله حتى وإن لم نؤمن بهذا الرسول وفق تعبير زهير.
كما يطالب البعض بتسمية أطفاله بأسماء تعبر عن الهوية المسيحية، مع الحق في مقبرة مسيحية، وجعل مادة التربية الإسلامية اختيارية للأطفال المسيحيين.
سكينة بنزين