قمة الاستفزاز هي ذهاب والد الزفزافي إلى هولندا ليطلب التدخل الأجنبي لإنقاذ ولده المجرم :
يعرف الجميع أن هولندا قد اشتهرت من بين الدول التي قننت استهلاك مخدر الكيف أو الحشيش أو القنب الهندي أو الماريخوانا ، إذ تجد هذه المواد تباع علانية بمقادير محددة حسب طلب استهلاك الفرد ، وتعتبر جهة الريف في المغرب من المزودين لأوروبا وخصوصا نحو هولندا بهذه المواد ، وعبر عشرات السنين تم بناء شبكات أوروبية ودولية أقوى من المافيات بل يمكن اعتبارها " نظام حكم " داخل منطقة الريف المغربية وجنوب أوروبا .....السؤال : هل يعقل أن يغفل النظام الجديد ، ونقصد أسلوب الحكم الجديد مع الملك الجديد ، هل يعقل أن يغفل تلك المنطقة من مشاريع برامج التنمية الاجتماعية التي عمت المغرب من طنجة إلى لكويرة ؟
الجواب : كل الدلائل تؤكد أن منطقة الحسيمة وما جاورها لم تُستثنىى من مئات المشاريع التنموية التي بدأها الملك الجديد وشرع في إنجازها من شمال المغرب إلى جنوبه ، ومن شرقه إلى غربه ، وكل ذلك موثق بالحجج بدءا من جرد الحاجيات إلى توفير الإمكانيات سواء العقارية أو المالية قبل الشروع في الإنجاز . لكن ماذا حصل في الحسيمة ؟
( تجدون الجواب في الزلزال الذي ضرب بعض الوزراء والموظفين السامين في المغرب مؤخرا ) ..
الحشيش البترول الأخضر لا يمكن التفريط فيه :
تعتبر منطقة الريف المغربية وخصوصا منطقة الحسيمة والأدغال المحيطة بها من أهم المناطق التي تضمن حاجيات أوروبا وخاصة هولندا من مادة " الكيف " العشبة الخضراء التي تذر الأموال الطائلة حتى اعتبرها البعض بمثابة البترول الأخضر الذي لن ينضب معينه ...السؤال الضروري هو ؟ ماذا يتقن أهل الريف من المهن والحرف وخصوصا منطقة الحسيمة وأدغالها ؟ إنهم لا يتقنون سوى الأنشطة المتعلقة بالحشيش وزراعته والعناية بالعشبة الخضراء وتطويرها وتخزينها والمتاجرة فيها ، ويباشر هذا النشاط الزراعي التجاري المذر للثروةعدة طبقات :
1) طبقة اجتماعية تعيش في الفقر المذقع ، وهذه الطبقة ملتصقة بالأرض لا تفارقها أبدا ، من أجل زراعة الكيف ورعايته وتطويره وتجهيزه للسماسرة الصغار من المغاربة ، وهذه الطبقة تشكل القاعدة العريضة لساكنة الريف نساء وأطفالا ورجالا ، وهي تعيش أبشع أنواع الفقر وتخدم طبقة الوسطاء المغاربة الذين يغتنون على حسابهم ، هذه الطبقة لا علاقة لها بالمدينة والمدنية بل لا علاقة لها حتى بالدولة ( لأن سماسرة الكيف يهددونهم بالكشف عن هويتهم لذلك فهم يهربون إلى أعماق أدغال الريف ) ، إذن هي طبقة فلاحية تعيش بالحشيش ومن الحشيش ، وتعيش هذه الطبقة الاجتماعية في أكواخ متحركة وأحيانا في كهوف قد تستعمل لتخزين مادة الحشيش للحفاظ على طراوته ... طبقة مغبونة في حقها لأنها تمارس عملا يمنعه القانون لذلك فهم خارج منطق الدولة ...
2) طبقة من الوسطاء والسماسرة يعيشون في مدن الريف وقراه ، وهؤلاء يختبئون وراء أنشطة تمويهية تبدو كـشكل من أشكال التجارة في بعض المشاريع الصغيرة مثل دكان صغير أو نشاط يبدو على أنه نشاط سياحي تافه ، أو ورشة صغيرة جدا ليس الهدف منها هو إنتاج أي شيء بل هي واجهة فقط للنشاط الحقيقي ، وقد تكون مقهى أو كشك لبيع الجرائد ، لكن النشاط الحقيقي لكل هذه الأشكال المذكورة من المهن هو ضمان علاقة وطيدة لهم بأدغال الريف ، ضَامِنُها الأساسي هو الثقة ، فهؤلاء يبيعون عملة نادرة جدا في تلك المنطقة وهي" الثقة " المتبادلة بين ( المزارع الملتصق بالأرض والوسيط السمسار المغربي الذي يقتات من هذه التجارة ) ...لذلك يؤكد جميع المحللين الاجتماعيين أن المجتمع في منطقة الريف مجتمع مغلق جدا جدا ولايمكن اختراقه مطلقا ويعتبر هذا المجتمع – بحسن نية – على أنه مجتمع ( محافظ ) أما الحقيقة فهيغير ذلك فهم مثل مجتمع السود في جنوب إفريقيا الذين يشتغلون في مناجم البحث عن الماس ، فهم لايثقون في أي أحد ...
3) الطبقة الغنية من الأباطرة الدوليين : طبعا يمر منتوج الكيف عبر المسالك المذكورة سابقا ليصل إلى أول طرف من الخيط الذي يربطها بالمافيا أو العصابة أو المنظومة الدولية لضمان وصول المنتوج إلى أوروبا وإلى هولندا مثلا كدولة تضمن انفتاح " الكيف " على السوق الهولندية قانونيا، أو انفتاح السوق على الكيف قانونيا ، بل يمكن اعتبار هولندا خزان العشبة الخضراء التي يتوزع منها إلى كل دول أوروبا لأنها دولة تضمن قانونيا رواج هذا المخدر الذي تعتبره الدولة الهولندية أنه يخفف بعض الضغط النفسي على الشعب الهولندي ، وهو بالمناسبة أكبر مجتمع يدين بالديانة اليهودية في أوروبا ...
السؤال هنا : هو من أي جنسية يتكون أباطرة الحشيش في هولندا مثلا ؟ لا يمكن أن نجزم بأن جنسية من الجنسيات سواءا من شمال إفريقيا أو جنوب أوروبا ليس لها ضلع في هذه الإمبراطورية الجبارة والمتجبرة والخطيرة جدا والتي قد تصل إلى درجة " دولة " متحركة في عدة دول في عموم شمال إفريقيا وجنوب أوروبا ، فقد تجد فيها مثلا : عددا من المغاربة ومن الجزائريين وآخرين من إسبانيا وهولندا وفرنسا وبلجيكا بل ومن كل دول العالم ( من هنا يتلقى حكام الجزائر الطعنة النجلاء لأكذوبة المغرب الذي يغرق الجزائر بالحشيش لأن من بين أكبر أباطرة التجارة في الحشيش بل وفي تجارة الهيروين والكوكاييين نجد جنرالات جزائريين وذلك من البديهيات ) ... بل نجد في هذا الجهاز الخطير كل الذين يملكون أي مهارة قد يؤدي بها صاحبها دوره بدقة وعناية في هذا الجهاز الخطير مهما كانت جنسيته ، إنها دولة مسلحة بالمال والأسلحة الفتاكة وتخترق كل دول العالم بدون استثناء وهنا تسقط الفكرة البئيسة التي يروج لها حكام الجزائر بأن المغرب هو مصدر الحشيش الذي يدخلإلى الجزائر وهي أكذوبة لا يصدقها سوى المغفلين ، لأن العالم يقف أمام جهاز منظم لا شك أنه يضم جنرالات ورجال الجمارك من الجزائر ومن المغرب وإسبانيا وفرنسا وغيرها لأنها الدول المطلة على بعضها البعض لضمان وصول هذه البضاعة الثمينة ، و لايمكن أن ننسى خبرة رجال آخرين من دول أمريكا الوسطى أو الجنوبية مثل كولومبيا وغيرها من الدول التي تحترف هذه المهنة من زراعتها والتجارة فيها إلى ارتكاب جرائم القتل في حق كل مشكوك فيه داخل هذه المنظومة الإجرامية ، إنها تحمي نفسها ببناء جيش غير مرئي من المحترفين المدربين في أكبر مافيات العالم .
والد الزفزافي نموذج للوسيط الذي اعترف أنه عاطل عن العمل وله عدة أبناء عاطلين ومنزله يُكَذِّبُهُ
لقد فضح والد الزفزافي نفسه .... وولده هو ناصر الزفزافي الذي يقبع اليوم في السجن والذي يعتبره دعاة انفصال الريف عن المغرب بأنه " الرمز " والإيقونة " لحراك الريف الذي لم يهدأ بعد ، تجدون للزفزافي الوالد فيديوهات منتشرة له في كل مكان وهو يتحدث عن ابنه المسجون وعن نفسه بأنه عاطل عن العمل وأبناؤه كذلك عاطلون ، وستلاحظون من خلال الفيديو أن البيت الذي يسكنه كل جدرانه مغطاة بأفخر أنواع الزليج ( السيراميك الفاخر ) وهو عاطل عن العمل وأبناؤه كذلك عاطلون عن العمل ويسكن ذلك البيت المزخرف !!!! فمن أين له ذلك البيت المزخرف ؟ فلو كان يملك ذرة من الذكاء لأجرى أحاديثه خارج ذلك البيت المزخرف .... لقد ورَّط نفسه و كشف عن مستوى عيشه مع أبنائه ( العاطلين ) ومن خلال ذلك كشف مصادر تمويل حراك الريف من هولندا وبلجيكا وغيرها من دول العالم من ريافة الانفصاليين المهاجرين ( رغم أنهم ينكرون ذلك فالحجة قائمة على مخططهم الانفصالي ) ومن الذين يستفيدون من تمويل هذه الحركة الفجَّة ( أي هي حركة ارتجالية اعتقد أصحابها من ريافة في الحسيمة والنواحي وكذلك الذين يمولونها من الخارج بصفة مباشرة أو غير مباشرة ) يعتقدون أن المملكة المغربية هي كما يدعي البوليساريو في إعلامه المأجور بأنها دويلة هشة وكل الدلائل تؤكد أنها أقوى دولة في شمال إفريقيا ، هذا المسمى أحمد الزفزافي كان يعيش مثل أمثاله من الوسطاء سماسرة تجارة " الكيف " من الذين ذكرنا بعضهم سابقا ، كان يعيش عيشة الرفاهية وفضح نفسه وغيره ، وعلى نفسها جنت براقش، لقد ندم لكنه لم يرعوي ....
والد الزفزافي يحرض البرلمان الهولندي والاتحاد الأوروبي على المغرب من أمستردام :
كما يعلم الجميع أن الاتحاد الأوروبي ومنذ مدة طويلة وهو يضغط على المغرب لكي يغير زراعة الكيف بزراعة أشجار أو نباتات أخرى ، والمغرب يحاول تطبيق ذلك خاصة وأنه توصل بأموال من الاتحاد الأوروبي لتنفيذ مخطط هذا الأخير في منطقة الريف ، ذلك ما جعل الخناق يشتد على المافيا المذكورة وعلى الوسطاء والمزارعين عبيد الأرض المنتجة للكيف ، وبعد أن اشتد الخناق على هؤلاء وخاصة ساكنة الحسيمة وما وجاورها من الذين كانوا يعيشون من تجارة الكيف ( طبعا لا يمكن تعميم الظاهرة على كل ساكنة الريف ففيهم الشرفاء من العمال والموظفين والتجار النزهاء وغيرهم من الحرف والمهن الشريفة والتي يغضبها عدم الكشف عن الحقائق الدامغة لحقيقة ما يسمى بحراك الريف ، ونحن نخص بالذكر مافيا تجار القنب الهندي في منطقة الريف من أصغرهم إلى أكبر جنرال في الجيش أو في الجمارك في جميع الدول سواءا في شمال إفريقيا أو جنوب أوروبا ) ..
لقد فضح أحمد الزفزافي نفسه وفضح في نفس الوقت الشبكة المافيوزية التي هو أحد حلقاتها ، فضحهم حينما سافر بسهولة إلى هولندا ووجّه من هناك نداءاً إلى البرلمان الهولندي والأوروبي من أجل التدخل حيال ملف الحراك والإفراج عن معتقليه والمتابعين بشأنه ، فيما اعتبر أن الأوضاع إبان الاستعمار الإسباني بمنطقة الريف كانت أفضل مما هو عليه الحال اليوم.... وقد حضر إلى مقر البرلمان الهولندي وسط قاعة حضرها عشرة أفراد بينهم مغاربة، وتجنب الحديث في أكثر من فرصة عن "المسؤول عن الأوضاع" في الحسيمة، وردد بكل وقاحة أن هناك فرق (بين عهد الحماية الإسبانية والآن) وكلما سئل عن المسؤولين عن ذلك كان يجيبهم بقوله : " إذا ذكرتُ المسؤول عن ذلك فسألحق بابني في السجن"، وسط تصفيقات الحضور الذين كانوا يستمعون لوالد ناصر باللغة العربية التي يترجمها مغاربة إلى الهُولندية ..
من أين جاءت عشبة " الكيف " إلى الريف " وهل نسي والد الزفزافي الغازات السامة الإسبانية ؟
نعود لمنطقة الريف التي كانت تعيش أفضل معيشة زمن الاستعمار الاسباني كما زعم والد الزفزافي لنقول له كيف تورط في المعيشة بالحشيش ومن الحشيش :
علميا أي تاريخيا وجغرافيا : من المعروف أن نبتة " الكيف " لم تكن موجودة في المغرب بتاتا ، فقد جلبها المستعمر الاسباني إلى منطقة الريف ، وكلنا يعرف جيدا أن مكتشف أمريكا هو كريستوف كولومب وهو من مدينة جنوة الإيطالية والذي لم يجد من يمول له رحلته لاكتشاف الهند من الجهة الغربية سوى إيزابيلا ملكة إسبانيا - التي طردت المسلمين واليهود من الأندلس شر طردة - هي التي مَوَّلَتْ لكريستوف كولومب رحلته الاستكشافية نحو ما اعتقدوه أنه الهند ، لكن مراكب كريستوف كولومب وصلت إلى بعض الجزر المتفرقة في ما يعرف اليوم بأمريكا الوسطى ، وبما أن طاقم كريستوف كولومب كان يضم عددا من المهنيين والحرفيين سواءا من إسبانيا أو إيطاليا فقد كان من بينهم الأطباء والمزارعون والكتاب المؤلفون وغيرهم فقد حمل المزارعون الاسبان معهم في رحلة العودة إلى إسبانيا من تلك الجزر التي اكتشفها كريستوف كولومب على سبيل المثال وليس الحصر جلبوا ( التين الشوكي – البطاطس - ونبتة الكيف وغيرها من النباتات والخضر والفواكه ) .. وبما أن منطقة الريف المغربية كانت منطقة استعمرها الاسبان فقد وجدها المستعمر الإسباني منطقة خصبة لنبات " الكيف " ...والمقصود من هذا الكلام أن منطقة الريف المغربية لم تكن تعرف نباتا اسمه " الكيف " بدليل أنهم كانوا يسمونه أيضا " القنب الهندي " على اعتبار أن كريستوف كولومب قد اكتشف الهند في القصة المشهورة فسموه القنب المستورد من الهند ، وهذا يعني أن الكيف ليس عشبة مغربية أصيلة ، فما كان من ريافة إلا أن امتهنوا زراعة " الكيف " التي ورطهم فيها الاستعمار الاسباني ، ليأتي أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي ويعبر عن جهله التام بجذور هذه المأساة ويفتخر بفترة الاستعمار الاسباني كما افتخر به البوليساريو ذات يوم ، وكما يفتخر اليوم كثير من الشياتة الجزائريين بفترة الاستعمار الفرنسي ، إنه الجهل بالهوية وتاريخ تطورها ..
وبالإضافة لنشر الإسبان لزراعة الحشيش في الريف ، نسي أحمد الزفزافي أو تناسى ما فعل فيهم الاستعمار الإسباني بغازاته السامة في فترة المقاومة التي عمت المغرب شمالا ووسطا وجنوبا ، كما كان الشأن في الجزائر وتونس ، إن آثار هذه الغازات السامة لا تزال سائرة المفعول إلى اليوم و لاتزال آثارها تظهر في السرطان الذي يضرب النساء الريفيات ... وأخيرا يأتي والد الزفزافي ليفتخر بحقبة الاستعمار الاسباني الذي زرع فيه شوكة العيش في كسل " القنب الهندي " والنوم في عسله ....
عود على بدء :
حينما تحركت الدولة المغربية مؤخرا لمحاصرة الذين يحاربون مشروع الدولة الرسمي في القضاء على نمط العيش المبني على زراعة المخدرات والتجارة فيها ، فقد تصدى لها ريافة الذين يعيشون عيشة الرفاهية من هذا السم القاتل ، فحينما يدعي والد الزفزافي أن الحسيمة تطالب بمستشفى لعلاج السرطان نجد المشروع الذي سطرته الدولة مع بقية نفس نوع المشروع في كل محافظات المملكة المغربية لكنه في الحسيمة لا يتحرك هذا المشروع وغيره ، فماذا يعني أن الأوراش شغالة في الحسيمة وسكان المنطقة يحطمونها ويقفون ضد خروجها إلى الوجود ؟ طبعا السبب واضح وقد فضحه آل الزفزافي وصحبهم الذين لم تعد فضيحتهم خافية على أحد ، إنهم جميعا هم ومن يتبعهم كأنهم بأفعالهم هذه أعمى الله بصيرتهم فصرخوا بأعلى أصواتهم قائلين للعالم : " أيها المغاربة نحن لا نريد مشاريعكم نحن نريد فقط أن تتركونا مرتبطين بمشاريع ( الحشيش ) التيتذر علينا بسهولة مئات المرات ما ستدر علينا دُرَيْهِمَاتُكُمْ، نحن لانريد أن نشتغل ، نحن نريد أن ننام لنستيقظ ونجد تحت الوسادة كل صباح على الأقل ألف أورو بلا كد ولا تعب ...إنه نمط عيشنا غرزه فينا المستعمر الاسباني ولنا في أوروبا زبائن على رأسهم هولندا يتهافتون على حشيشنا ، فإن لم تتركونا فسندعوا لدويلة منفصلة عن المغرب ، ولنا في زبائننا في أوروبا خير دعم وخير سند ...ولأننا نملك موردا للعيش لن ينضب معينه أبدا ...إنه الحشيش الريفي ..
قال والد الزفزافي أمام أعضاء للبرلمان الهولندي " إننا نقطع في اليوم الواحد 1200 كلم ذهابا وإيابا من الحسيمة إلى الدار البيضاء لحضور محاكمة أبنائنا " ...
لم يخجل هذا المخلوق من نفسه وهو يردد هذا الكلام أمام أوروبيين يحتقر ذكاءهم ويدفن – أمامهم - نفسه في الجهالة الجهلاء ، فمن أين لك يا أحمد الزفزافي بالمال الذي تصرفه أنت وأتباعك من الذين يجدون حافلات وضعت تحت تصرفكم للتنقل من الحسيمة إلى الدار البضاء ذهابا وإيابا بالإضافة إلى مصاريف أخرى ؟ وكيف ولماذا اخترت هولندا لتشكو حالتك وحالة ابنك القابع في السجن ؟ لماذا لم تذهب للسويد أو سويسرا أو الأمم المتحدة لتشكو بلدك إليها ؟ لقد ذهبتَ إلى هولندا لأن ريافة الهولنديين هم الذين يشعلون النار بأموالهم في منطقة الريف ويأتون في الصيف ليضحكوا على أمثالك ويتمتعوا مع أبنائهم في الشواطئ الفارغة في كامل مناطق الحسيمة لأنها خلت لهم وحدهم ... فمتى تدرك أن لا أحد في الدنيا سيقتنع بخرافاتك ، قد يفرح لكلامك حكام الجزائر والبوليساريو رغم أنهم سوف لن يقتنعوا بما تقول لأنهم من أكبر محترفي الأكاذيب ، وأنت تكذب فلا شك أنهم سيضحكون عليك لأن أكاذيبك ممجوجة وفجة وغير ذات معنى ... اصمتْ حتى لا تدفع ابنك لحبل المشنقة ...
ملاحظات هامة :
1) جميع المعلومات الواردة في هذا المقال التحليلي متوفرة في المواقع الالكترونية .
2) يمكن اعتبار هذا المقال تكملة لمقال سابق بعنوان " هل صحيح أن حراك منطقة الريف المغربية حراك انفصالي " منشور في هذا الموقع الموقر بتاريخ 15 يونيو 2017 في ركن " للأحرار فقط " .
3) من شك في أي معلومة معرفية في هذا المقال فله الحق أن يكذبها على أساس أن يكون التكذيب بالدليل والحجة وليس إنشاء عاطفيا أو انفعاليا .
4) لا يمكن لأي متتبع لهذه الفضائح أن يغفل التناقضات التي تخرج من السجن الذي يقبع فيه ناصر الزفزافي ( مثلا : الزفزافي انفصالي ثم يخرج ببيان بأنه مغربي له مطالب اجتماعية – لا إنه انفصالي دفعه لذلك أحدهم ويرفض ذكر اسمه – لا ليس انفصاليا ولكنه يدافع عن الأمازيغية – الخ الخ الخ ....)
سمير كرم