على خلفية ما بات يعرف بـ"التيفو" المسيء للعاهل السعودي، أقدمت الجزائر، في مراوغة مكشوفة لامتصاص الغضب السعودي، على تقديم أكباش فداء من جهاز البوليس، إرضاء للملك سلمان.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن المدير العام للأمن الوطني الجزائري اللواء عبد الغني الهامل، أنهى مهام مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في ولاية أم البواقي.
وجاء ذلك على خلفية "الإساءة" للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي، أثناء مباراة كروية بين فريقي "عين مليلة" و"معسكر غالي".
وأكدت "الشروق" أن المدير العام للأمن الوطني أنهى مهام رئيس أمن ولاية أم البواقي عميد أول بوصوف عبد السلام، وأمر بتعيين نائب رئيس أمن ولاية قسنطينة عميد أول للشرطة ربيعي عبد القادر خلفا له.
وأقال المدير العام للأمن الوطني أيضا رئيس أمن دائرة عين مليلة، وذلك بتهم التقصير في القيام بالواجبات ومراقبة الأوضاع داخل الملعب وعلى أرضية المدرجات.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من مشجعي "عين مليلة" رفعت أثناء المباراة لافتة كبيرة تجمع العاهل السعودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار حملة انتقادات لقرار البيت الأبيض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب.
وتظهر اللافتة العاهل السعودي والرئيس الأمريكي وإلى جوارهما صورة للمسجد الأقصى، وكتبت تحتها باللغة الإنجليزية عبارة "وجهان لنفس العملة"، بالإضافة إلى عبارة "البيت لنا والقدس لنا".
وأسفرت الواقعة عن اندلاع أزمة دبلوماسية بين الرياض والجرائز، حيث توعد السفير السعودي لدى الجزائر، سامي بن عبد الله الصالح بأن الرياض لن تترك هذه الخطوة دون رد قوي، معتبرا اللافتة مسيئة للعاهل السعودي.