محمد البودالي
سقط "الزفزافي الأكبر"، والد المدعو "ناصر الزفزافي"، زعيم الفتنة والتحريض في منطقة الريف، والمتابع في قضايا وجرائم جنائية ثقيلة، في زلات لسان، وتناقضات عديدة.
الزفزافي الأكبر، على وزن (..)، حل ضيفا على قناة "فرانس24"، في نسختها بالعربية، وأدلى بتصريحات كلها غموض وتناقض وزلات لسان.
ففي رده على أسئلة مقدم البرنامج، ادعى "الزفزافي الأكبر"، الذي لا يزال متنقلا بين عواصم دول أوربا، وفنادقها المصنفة، على حساب (هادوك اللي على بالكم)، أعاد تكرار نفس السيمفونية المشروخة، والقائلة بخروج "شباب الريف من أجل المطالبة بالمستشفى والجامعة"، وهذه أكذوبة مفضوحة، بعدما كشفت وقائع الملف، مدى التحويلات المالية السخية التي كانوا يتلقونها من محركيهم بالخارج، والذين ليسوا سوى أباطرة مخدرات، خرجوا بهذا السيناريو، لابتزاز النظام المغربي، ولي قبضته، لكي يخفف من حملاته المكثفة ضد ظاهرة التهريب الدولي للمخدرات.
فكيف يعقل لشخص يشتغل لفائدة تجار مخدرات، ويتنقل بين العواصم الأجنبية، ويعيش حياة الرفاهية والرغد، أن يتحدث عن حاجته إلى مستشفى وجامعة؟؟ !!
الزفزافي الأكبر، فضح نفسه بعظمة لسانه، وصرح في جواب سالف، أمام نفس المذيع، أنه غير مسؤول عن الأفعال التي قام "بعض الشباب" بتنفيذها، والمتعلقة بجرائم تخريب الممتلكات العمومية والخاصة، محملا إياهم المسؤولية لوحدهم، متبرئا، في الوقت نفسه، من حمل العلم الإسباني.
غير أنه عاد، في جواب آخر، ليؤكد أن كل "الشباب" مظلومون، وأنهم خرجوا من أجل مطالب اجتماعية فقط؟؟؟ !!!
فأي صلابة وجه وأي "جبهة" عند الزفزافي الأكبر، الذي يبدو أنه بدأ يعاني من مرض في الذاكرة، وسرعة النسيان، حتى أنه ينسى ما صرح به قبل ثوان، ليصرح بنقيضه، بعد لحظات فقط وفي الجلسة نفسها.
وليس هذا فحسب، بل إنه وبعد لحظات من تبرئه من الأفعال الإجرامية التي ارتكبها مجرمو الريف، عاد ليدعي بأنهم أبرياء وأشخاص سلميون، ويتوجب الإفراج عنهم !!!
هذه التناقضات كلها، تؤشر على مدى الإفلاس الأخلاقي الذي أصاب هؤلاء الـ (....)، ومدى الكذب والتضليل الذي ينهجونه كما دأبوا، في تجرد تام، من كل قيم المواطنة النبيلة، والشعور بالمسؤولية تجاه الوطن.
الحاصول، الله يعطينا وجهك نهرسو بيه الكركاع.