ما تزال قصة رئيس الوزراء الأسترالي، هاورلد هولت، من بين أكثر القصص غموضاً، فمنذ 50 عاماً اختفى هذا الرجل ولم يعلم أحد مكانه، إلا أن تخليد ذكراه لا يزال حاضراً في بلده، حيث يحيي الأستراليون الجمعة 15 دجنبر 2017 الذكرى الـ50 لاختفائه.
في عام 1967، اختفى هولت بطريقة غامضة، عندما كان في عطلة بأحد المنتجعات في شبه جزيرة مورنينغتون بملبورن، ومنذ ذلك التاريخ خرج هولت ولم يعد، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ولم تُغلَق التحقيقات الرسمية حتى اليوم في قضية مقتله، وتستمر السلطات في محاولتها فك لغز اختفاء رئيس الوزراء الـ18 في البلاد، والذي فُقد بعد عامين فقط من تولي منصبه.
وفي حين لا يُعرف السبب الحقيقي لاختفائه، راجت خلال العقود الماضية نظريات مؤامرة عدة وتفسيرات غريبة، من بينها اختطافه من قِبل غواصة صينية في أثناء سباحته.
وقد شارك الآلاف في البحث عنه من دون جدوى، ولم يُعثر على أي دليل ولا حتى على قطعة صغيرة من ملابس البحر التي كان يرتديها؛ بل إنه تم اصطياد سمكة قرش ضخمة وجرى تقطيعها بعد أن يأس البعض من العثور عليه.
وتشير موسوعة "ويكيبيديا" إلى أن هولت اختفى عند شاطئ شيفت، وتقول إنه يُعتقد أن رئيس الوزراء لقي حتفه غرقاً، وهو ترجيح قريب مما ذكره أحد الشهود، الذي قال إنه رأى هولت وهو يُسحب إلى داخل البحر " مثل ورقة شجر".
ويوجد في أستراليا ما لا يقل عن 103 حالات اختفاء، يجري التحقيق بشأنها.