يبدو أن نجاح الحضور المغربي في قمة ‘‘ وان بلانيت سوميت‘‘ بفرنسا، المتجسد في المشاركة المؤثرة والفعالة للملك محمد السادس بما لاقته من تقدير وإعجاب، عكسه التنويه الكبير للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وباقي كبار الشخصيات العالمية الحاضرة، والإعلام العالمي، أصاب في مقتل، مجددا، خصوم المغرب، ليسخروا موقعا إلكترونيا نكرة، لضرب العمل الكبير الذي قامت به فرنسا أولا في استقطاب تحالف عالمي في قضية مصيرية تهم البشرية جمعاء كقضية المناخ، وتخرج أسلحتها البالية، ضد المغرب ووحدته الترابية، وسيادته التي تحظى بتأييد المنتظم الدولي.
الأقلام المسخرة لدرجة السعار ضد المغرب، تناولت في مقالة نشرها الموقع، حاولت النيل من نجاح القمة ومن الحضور البارز لكبار الشخصيات السياسية والعلمية فيها، باتهام مجموعة من الدول بانتهاك حقوق الإنسان، قبل أن تعرج على المغرب، وتدعي بأن المملكة تقيم وحدات لإنتاج الطاقة الريحية، على أرض خارجة عن سيادتها الترابية، في إيعاز إلى الطرح الانفصالي الذي يعتبر أن الأقاليم الصحراوية ليست جزءا لا يتجزأ من المغرب. في نفس السياق، أدرج المقال مجموعة مغالطات تحدث فيها عن ما أسماه ‘‘ الاستغلال المغربي لثروات سكان الصحراء ضحايا الوجود المغربي ‘‘، موهما قراءه بأن الثقة العالمية التي حظي بها المغرب في تنظيم قمة الأرض كوب 22 في مراكش قبل سنة، لم تندرج سوى في مخطط ‘‘ جهنمي ‘‘ لشركات كبرى، لاستغلال هذه الثروات.
ليست هي المرة الأولى إذن، ولن تكون الأخيرة قطعا، لقياس مدى السعار الذي أصاب أعداء المغرب ومؤسساته ووحدته الترابية، أمام كل نجاح للمغرب، سواء في معالجة قضاياه الداخلية، أو عند التوهج في المحافل الدولية. وإذا كانت التجارب، والحقائق، قد أثبتت تقدم المغرب في إحراز النجاح تلو الآخر، سواء من خلال التزامه برؤية التنمية المستدامة لفائدة إفريقيا، وكلاعب محوري في الجهد العالمي للتصدي لظاهرة التغيرات المناخية، أو من خلال المشاريع الكبرى التي يحققها في الداخل، فإنه من المتوقع أن تستمر المواقع النكرة في تزييف الحقائق ورسم الأكاذيب، خدمة لأجندة أعداء المملكة الذين يتأكدون يوما بعد آخر، أن هوة الفرق تتسع بين المغرب وبين أوليائهم بسرعة كبيرة.
سعيد نافع