أسدل الجنرال الجزائري المتقاعد خالد نزار الستار عن مجموعة من المعطيات وكشف خبايا فترة عمله في نظام الرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد، حيث كشف في خروج على مجلة "جون افريك" الفرنسية عن خطة اعدتها الجزائر لتوجيه ضربة محكمة للمغرب لمنع استمرار بناء الجدار الرملي العازل في الصحراء.
وكان المغرب إبان حربه من ميلشيات البوليساريو قد شرع في بناء جدار رملي عازل جنب نهاية السبعينات الكثير من هجمات الجبهة ضد قوات الجيش المغربي.
وحسب الجنرال الذي سبق له أن شغل منصب وزير الدفاع، فإن الجيش الجزائري اقترح على الرئيس الشاذلي بنجديد الموافقة على خطة تقضي بتمكين ميليشيات البوليساريو من مجال يسمح لها بالتسلل إلى داخل التراب المغربي، وتوفير التغطية الضرورية لها كي توجه ضرباتها ضد المملكة وتمنع استمرار بناء الجدار الرملي الدفاعي وهو الطلب الذي رفضه الرئيس الجزائري خوفا من اندلاع حرب جديدة مع المغرب.
وأضاف نزار أن التقارب بين الرئيس بنجديد والحسن الثاني كان يقلق المؤسسة العسكرية خاصة مع معرفتهم بالحنكة السياسية للملك الراحل وقدرته على جر الرئيس الجزائري إلى تسوية لن تخدم مصالح الجيشوجنرالاته الذين كانوا يخططون لحرب جديدة.